كتبت: كندا نيوز:الثلاثاء 2 ديسمبر 2025 08:08 مساءً حذرت امرأة تبلغ من العمر 78 عاما من احتيال الخدمات المصرفية عبر الإنترنت، بعد أن وجدت نفسها مسؤولة عن دين ضخم يتجاوز 174 ألف دولار، بسبب اختراق جهاز الكمبيوتر الذي كانت تعتمد عليه في إدارة حساباتها البنكية.
وأوضحت ليندا كلاسين، المقيمة في مدينة وينيبيغ الكندية، أن عملية الاحتيال التي طالت حساباتها لدى اتحادي “Access Credit Union” و”Steinbach Credit Union” وقعت بين 16 و27 مايو من عام 2024.
يأتي هذا بعدما نجح أحد المحتالين من السيطرة على جهاز اللابتوب والبريد الإلكتروني الخاص بها وزوجها.
كما ذكرت كلاسين أن شخصا أو أكثر من المحتالين نفذوا سلسلة من المعاملات المزيفة، مستغلين حساباتها البنكية.
وفي “Access Credit Union”، تم إيداع شيكين مزيفين بقيمة 50 ألف دولار لكل منهما عبر الإيداع عن بُعد، قبل تحويل الأموال إلى مستفيدين وهميين، وغطى الاتحاد المالي هذه الخسارة ولم يحاسب الزوجين عليها.
وفي “Steinbach Credit Union”، أُودعت أربعة شيكات احتيالية بإجمالي 292 ألف دولار خلال أيام قليلة، قبل تحويل الأموال عبر فواتير مزيفة إلى جهات غير معتمدة، ما أدى إلى سحب زائد ضخم في الحساب.
وعند وقوع الاحتيال، كان رصيد الحساب في “Steinbach” لا يتجاوز 6.86 دولارات، لأن الزوجين لم يستخدما الحساب للعمليات اليومية.
ونجح الاتحاد المالي في استرداد أكثر من 117 ألف دولار، تتوزع بين 25 ألف دولار من مطالبة تأمين وأكثر من 92 ألف دولار تم تتبعها واستعادتها، لتبقى المرأة مدينة بمبلغ يفوق 174 ألف دولار.
بدورها، رفعت كلاسين دعوى قضائية في يوليو 2025 تطالب فيها بثلاثة أضعاف المبلغ المتبقي إضافة إلى تعويضات أخرى.
من جانبه، قدم الاتحاد المالي “Steinbach Credit Union” بيان دفاع في أغسطس، ينفي فيه مسؤوليته، مشيرا إل أن الخسارة كانت “قابلة للمنع بالكامل” لو اتخذت الأسرة خطوات فورية بعد معرفة الاحتيال الأول في حساب “Access”.
كما ذكر الاتحاد أن الطريقة التي استُخدمت في عملتي الاحتيال متطابقة، لافتا إلى أن الاتفاقية الإلكترونية للخدمات المصرفية تُلزم العملاء بإبلاغ الاتحاد فورا إذا حصل شخص آخر على معلومات الدخول.
وأشار إلى أنه لم يُبلغ باختراق جهاز الزوجين إلا في يوليو 2024.
وقالت كلاسين، التي كان زوجها يخضع لعلاج السرطان آنذاك قبل أن يتوفى لاحقا، إن التجربة كانت “مُدمرة”.
وأردفت قائلة إنها لم تعرف كيف تعرضت للاختراق، مضيفة أن المؤسسات المالية لم تتمكن هي الأخرى من تحديد الطريقة.
ولم تُبلغ “Steinbach” مباشرة لأنها اعتقدت أن الحساب الثاني آمن، وأن كلمات المرور بين حسابي Access وSteinbach كانت مختلفة.
وبعد تلقي رسائل نصية مشبوهة مساء الجمعة 24 مايو، أبلغ زوجها الاتحاد في صباح اليوم التالي، ووقعت كلاسين لاحقا إقرارا يؤكد أنها لم تشارك معلومات الدخول مع أي شخص.
كما أبلغا الشرطة، والقضية ما زالت قيد التحقيق دون وجود مشتبه بهم.
من جهتها، قالت أستاذة علوم الحاسوب بجامعة مانيتوبا، سيلين لطولييب، إن المؤسسات المالية يجب أن تمتلك أنظمة ترصد الأنشطة غير الاعتيادية وتوقفها تلقائيا.
وأظهرت الأبحاث أن كبار السن يواجهون مخاطر أكبر في الخدمات المصرفية الإلكترونية، وهو ما دفع الجامعة لإطلاق مشروع “BankBox” لمساعدة المسنين على استخدام الأنظمة البنكية بأمان.
وأشارت بيانات مركز مكافحة الاحتيال الكندي إلى تلقي 1414 بلاغا عن حسابات مصرفية مخترقة في عام 2023، و1118 بلاغا في عام 2024.
ولفتت إلى أن أبرز نقاط الضعف التي يستغلها المحتالون تشمل إعادة استخدام كلمات المرور، وكلمات المرور الضعيفة، وعدم استخدام التحقق الثنائي، والضغط على روابط احتيالية.
اقرأ أيضا:
تم ادراج الخبر والعهده على المصدر، الرجاء الكتابة الينا لاي توضبح - برجاء اخبارنا بريديا عن خروقات لحقوق النشر للغير. c 1976-2016 Arab News24 Int'l - Canada : كافة حقوق الموقع والتصميم محفوظة لـ أخبار العرب-كندا الآراء المنشورة في هذا الموقع، لا تعبر بالضرورة علي آراء الناشرأو محرري الموقع ولكن تعبر عن رأي كاتبيها
أخبار متعلقة :