صندوق قطر للتنمية..
الدوحة - قنا
قدم صندوق قطر للتنمية دعما تجاوز 667 مليون دولار خلال عام 2025 لأكثر من 45 دولة، مسجلا بذلك عاما حافلا من تعزيز الشراكات وتحقيق التقدم الملموس في دفع جدول أعمال التنمية والعمل الإنساني على الصعيد العالمي.
وأوضح صندوق قطر للتنمية في نشرته السنوية الصادرة اليوم أن الدعم الذي قدمه خلال العام 2025 توزع على قطاع الرعاية الصحية بنحو 62.1 مليون دولار، والتعليم بأكثر من 74.1 مليون دولار، والتنمية الاقتصادية بما يناهز 314.9 مليون دولار، والمساعدات الإغاثية بما يزيد عن 141.1 مليون دولار، وغيرها.
وأكد الصندوق التزامه بتقديم حلول هادفة وشاملة ومستدامة تستجيب للاحتياجات العالمية، في ظل مشهد دولي سريع التغير.
وأشار الصندوق إلى أنه أسهم خلال العام 2025 في تلبية الاحتياجات العاجلة، مع دعم جهود التعافي طويلة الأمد وتعزيز القدرة على الصمود، وذلك من خلال تعبئة موارد مالية مبتكرة وبناء شراكات ذات أثر ملموس.
ومع التطلع إلى عام 2026، واستنادا إلى التزام دولة قطر الراسخ بالتضامن الدولي، والتعاون متعدد الأطراف، والازدهار المشترك، يواصل صندوق قطر للتنمية التزامه بقيادة التغيير التحويلي لبناء عالم عادل ومستدام وشامل، عالم تتمتع فيه المجتمعات بالقدرة على الصمود، ويعيش فيه كل فرد بكرامة وازدهار مشترك.
وفي هذا السياق، قال سعادة الشيخ ثاني بن حمد بن خليفة آل ثاني رئيس مجلس إدارة صندوق قطر للتنمية، في الكلمة الافتتاحية للنشرة: "في عالم يزداد ترابطه يوما بعد يوم، يظل التعاون الإنمائي الدولي حجر الأساس لتحقيق الاستقرار العالمي والازدهار المشترك، إذ إن أمن ورفاه أي دولة باتا وثيقي الصلة بأمن ورفاه سائر الأمم".
وأضاف: "لإحداث أثر حقيقي ومستدام، يلتزم صندوق قطر للتنمية بتعزيز التنمية العادلة والشاملة، من خلال توجيه الموارد نحو أكثر الفئات والمجتمعات احتياجا، وإعطاء الأولوية للأثر الإنساني طويل المدى على حساب العوائد قصيرة الأجل، عبر التمويل الميسر، والمناصرة الدولية، والتعاون المؤسسي".
وتابع: "في جوهر مهمته، يستثمر الصندوق في حلول مستدامة تسهم في بناء عالم تصان فيه الكرامة الإنسانية، وينمو فيه الإبداع والقدرات، وتتاح فيه الفرص للجميع دون استثناء، لضمان ألا يترك أحد خلف الركب".
وعلى مدار عام 2025، واصل صندوق قطر للتنمية ترسيخ التزامه بالعمل متعدد الأطراف من خلال توسيع شراكاته مع الحكومات، وبنوك التنمية، والمؤسسات الخيرية، وكيانات الأمم المتحدة، ومنظمات المجتمع المدني، والقطاع الخاص.
وانطلاقا من إدراك الصندوق لأهمية التعاون العابر للقطاعات، أسهمت هذه الشراكات في مواءمة الموارد والخبرات، وتعزيز نطاق واستدامة التدخلات التنموية والإنسانية.
ومن خلال هذا النهج التعاوني، دعم صندوق قطر للتنمية تدخلات متكاملة شملت قطاعات التعليم، وتعزيز النظم الصحية، والأمن الغذائي والقدرة على التكيف مع تغير المناخ، والتمكين الاقتصادي، وإتاحة الوصول إلى الطاقة، وتطوير البنية التحتية الحيوية، وغيرها.
ولفت الصندوق إلى أنه أبرم أكثر من 90 اتفاقية وشراكة خلال العام 2025، استهدفت أكثر من 30 مليون فرد حول العالم، وقدم أكثر من ملياري دولار من الالتزامات.
واعتمد صندوق قطر للتنمية نهجا سريعا ومنسقا، قائما على المبادئ في التعامل مع حالات الطوارئ، بمساهماته في إيصال المساعدات المنقذة للحياة، إلى جانب دعم جهود التعافي المبكر وتعزيز القدرة على الصمود.
كما ساهم صندوق قطر للتنمية بشكل فعال في الحوارات والمنصات الدولية على مدار العام، معززا صوت دولة قطر في صياغة جداول أعمال التنمية والعمل الإنساني.
ومن خلال هذه المشاركات، ساهم الصندوق في تعزيز النقاشات حول التمويل المبتكر للتنمية، وربط العمل الإنساني بالتنمية المستدامة، وتسليط الضوء على أهمية التعاون متعدد الأطراف في مواجهة التحديات العالمية المعقدة.
أخبار ذات صلة
مساحة إعلانية
تم ادراج الخبر والعهده على المصدر، الرجاء الكتابة الينا لاي توضبح - برجاء اخبارنا بريديا عن خروقات لحقوق النشر للغير
أخبار متعلقة :