اعتذر مجيد بوقرة مدرب المنتخب الجزائري للجماهير الجزائرية على الإقصاء والخروج من الدور ربع النهائي لبطولة كأس العرب على يد المنتخب الإماراتي بعد الخسارة بركلات الترجيح (7-6) ، ليضيع فرصة الاحتفاظ باللقب للمرة الثانية على التوالي، ويسجل الإخفاق الثاني في ظرف أشهر معدودة خلال مسابقة رسمية ليعلن انسحابه من تدريب "المحاربين".. ورغم تأهل المنتخب الجزائري إلى ربع نهائي البطولة العربية إلا أنه لم يقدم الأداء المأمول منه ولم يقنع الجماهير الجزائرية، التي كانت تعقد المقارنات والمقاربات مع المنتخب الذي توج بلقب النسخة الماضية من الكأس العربية.
- سوء الحظ
وقدم مجيد بوقرة اعتذاره للجماهير الجزائرية بعد الإقصاء من كأس العرب 2025، وقال "لم أندم على خياراتي في القائمة النهائية. إنها كرة القدم"، وأكد "أندم على شيء واحد فقط، وهو أننا خيبنا أمل الشعب الجزائري ولم نتمكن من إسعاده"، وتابع: "عقدي مع المنتخب ينتهي شهر ديسمبر، إنها نهاية حقبة ومرحلة كان من الشرف أن أكون مدربا لمنتخب الجزائر"...وأضاف: "عشت لحظات جيدة ورائعة، لكن لسوء الحظ خسرت مباريات مهمة بركلات الترجيح"، وشدد: "أشكر منتخب الجزائر والجماهير الجزائرية لقد كانت تجربة رائعة. الجزائر من صنعت اسمي كلاعب وكمدرب".
- الإصابات والتغييرات
قبل أن يقدم اعتذاره للجزائريين، قائلا: "اعتذر للجماهير الجزائرية بعد هذا الإقصاء. كنا نريد تحقيق نتيجة أفضل لكن هذه هي كرة القدم"، وعن إمكانية عمله مع مدرب منتخب الجزائر الأول، صرح: "أنا مدرب رئيسي لا أستطيع أن أكون ضمن جهاز بيتكوفيتش المساعد"، وزاد: "ليست نهاية العالم. أتمنى من المنتخب الجزائري الأول أن يسعد الجزائريين في كأس أفريقيا"..وعن الإقصاء أمام الإمارات، قال بوقرة: "كنا أول من سجل في المباراة، وهذا دليل على أننا كنا في الطريق الصحيح منذ البداية"، مضيفا: "لكننا عانينا من عدة إصابات، بدران كان يعاني من آلام وخاسف أيضا، لم تكن لدي خيارات كثيرة ولهذا تأخرت في إجراء التبديلات"...واختتم حديثه بالقول : "كل من نفذ ركلة الجزاء كان من اختياري وبالتشاور مع اللاعبين. إنها ضربات حظ وكنا ضحية التعب الكبير الأمور لم تسر لصالحنا".
- المدرب البطل المتهم الأول
بدوره هاجم الإعلام الجزائري الجهاز الفني للمنتخب وحملوه مسؤولية الإقصاء بسبب سوء إدارته لمواجهة الأبيض الإماراتي، واكد الإعلام الجزائري ان بوقرة وقع في خطأ قاتل بسبب عدم تعامله مع الناحية البدنية باهتمام أكبر خلال المباراة مع تقدم لاعبيه في العمر، إذ تأخر في التغييرات وانتظر حتى الدقيقة 74 وكان لاعبوه قد انهاروا بدنيًا بالفعل، حتى إن ذلك أثر عليهم في ركلات الترجيح وظهر ذلك بوضوح، كما أشارت وسائل الإعلام الجزائرية الى ان منتخب الجزائر يعتبر ثاني أكبر منتخب من ناحية السن حيث يبلغ معدل الأعمار 29.8 عامًا في المتوسط وهي أكبر تشكيلة تخوض مباراة في البطولة خلال مباراة الإمارات، وهناك اثنان فقط من اللاعبين أقل من 29 عامًا..فقط عادل بولبينة يمكن القول إنه المكسب الوحيد في مشاركة الجزائر في كأس العرب، حيث تألق مرة أخرى وسجل الهدف الوحيد للخضر في المباراة بمتابعة رائعة.
- العشوائية والمحاباة بالقائمة
وأعاد الإعلام الجزائري سبب خسارة وفشل بطل العرب في الدفاع عن لقبه للمحاباة والعشوائية في تسيير المنتخب ويرى متابعون أن "الخضر" خسروا لقب البطولة قبل أن يلعبوها بسبب قائمة اللاعبين الذين اختارهم المدرب بوقرة للمشاركة في كأس العرب، حيث وظف عامل "المحاباة" على حساب "الكفاءة" في اختيار بعض اللاعبين الذين استدعاهم للمشاركة في البطولة، إذ ضم لاعبين لم يكونوا في حالة فنية تسمح لهم بتمثيل "الخضر" -بغض النظر عن تاريخهم مع المنتخب الجزائري- مثل المهاجم إسلام سليماني..وظهرت هذه المحاباة في المباراة نفسها أمام منتخب الإمارات، حيث أبقى المدرب بوقرة بعض اللاعبين فوق أرضية الميدان، رغم تراجعهم على المستوى البدني، وبقي ينظر إليهم كأسماء، وليسوا كأدوات يمكنها أن تساعد "الخضر" في الفوز خلال الدقائق الأخيرة من الوقت الأصلي أو الأشواط الإضافية.
- لاعبون انتهت صلاحيتهم
وتحدثت وسائل الإعلام الجزائرية عن تأخر بوقرة في إجراء التغييرات وقالت تأخر بوقرة في إجراء التغييرات رغم الخلل الفني والتكتيكي الذي واجهه المنتخب الجزائري أمام "الأبيض" الإماراتي، والأكثر من ذلك، فإنه أصر على بقاء الثنائي ياسين براهيمي وياسين بنزية في الملعب، رغم تراجعهما الرهيب من الناحية البدنية، وبدا مدرب المنتخب الجزائري متمسكا بالثنائي براهيمي وبنزية، حتى بعد خروجهما عن الخدمة من الناحية البدنية، رغم امتلاكه بدائل كان يمكنه الزج بها في خط الهجوم مثل رفيق غيتان لاعب إستوريل البرتغالي..وعموما لم ينجح بوقرة في نوعية وتوقيت التغييرات التي أجراها أمام منتخب الإمارات، ليضاف ذلك إلى فشله في اختيار أفضل قائمة كان بإمكانها مساعدة منتخب الجزائر في الحفاظ على لقبه في بطولة كأس العرب 2025.
- اكتشاف بعض المواهب الشابة
بالرغم من السلبيات والانتقادات التي وجهت لمدرب المنتخب الجزائري بعد الإخفاق والفشل في الحفاظ على اللقب العربي إلا ان المنتخب الجزائري قدم مواجهات قوية وكان مرشحا للكأس وحتى في مواجهة الإمارات التي خسرها بضربات الحظ لم يكن فيها سيئا وكان متقدما في النتيجة وكان بإمكانه أن ينهي المباراة في وقتها الأصلي لولا التسرع وسوء الحظ في بعض الأحيان ..كما أن هذه النسخة من البطولة كانت اكتشافا لبعض نجوم الخضر على شاكلة عادل بولبينة والمدافع عبادة وفيكتور لكحل، لهذا وجب البناء على بعض الإيجابيات وتصحيح الأخطاء التي شهدتها البطولة.
أخبار ذات صلة
مساحة إعلانية
تم ادراج الخبر والعهده على المصدر، الرجاء الكتابة الينا لاي توضبح - برجاء اخبارنا بريديا عن خروقات لحقوق النشر للغير
أخبار متعلقة :