الدوحة - موقع الشرق
يستحوذ مستشفى الأمان في قطر على مكانة بارزة في قطاع الرعاية الصحية الخاصة، ليس فقط بفضل بنيته الطبية المتقدمة، بل لأنه يعيد تعريف مفهوم الأمومة بوصفها تجربة إنسانية حساسة تستحق مستويات استثنائية من العناية والرفاهية. وقد عزّز المستشفى هذه المكانة بحصوله على اعتماد اللجنة الدولية المشتركة (JCI)، وهو أعلى معيار عالمي في جودة وسلامة الرعاية الصحية، مما يجعله وجهة مفضلة للنساء الباحثات عن تجربة ولادة آمنة ومحاطة بكل عناصر الراحة.
منذ اللحظة الأولى لدخول الأم إلى المستشفى، تتجلى الفلسفة الأساسية لهذه المؤسسة: تقديم دعم شامل يراعي أدق تفاصيل رحلة الحمل، ويمنح الأم شعوراً بالأمان، وبأنها ليست مجرد حالة طبية بل ضيفة تمر بواحدة من أهم لحظات حياتها. لذلك، يتعامل المستشفى مع كل مرحلة من الحمل، منذ بدايته وحتى ما بعد الولادة، وفق منظومة علاجية وإنسانية متوازنة، تدمج بين الطب المتخصص والجو النفسي الهادئ الذي يسهم في تخفيف التوتر ورفع جودة التجربة.
فريق طبي بخبرات عالمية يرافق الأم خطوة بخطوة
يضم مستشفى الأمان نخبة من الاستشاريين والمتخصصين في أمراض النساء والتوليد، وطب الأم والجنين، وطب الأطفال وحديثي الولادة، إضافة إلى أطباء التخدير والقابلات القانونيات. هذا الفريق لا يعمل بشكل منفصل، بل ضمن منظومة متناسقة يكون فيها تبادل المعلومات سريعاً وفعالاً، بما يضمن اتخاذ القرارات الطبية المناسبة في اللحظة المناسبة.
ويتميّز الفريق بخبراته الممتدة داخل قطر وخارجها، وبالتزامه بأحدث البروتوكولات العالمية المتعلقة بالحمل والولادة، خصوصاً في حالات الحمل عالي الخطورة. وتبرز كفاءة القابلات القانونيات بشكل خاص، إذ يشكّلن ذراعاً داعماً للأم أثناء المخاض والولادة، ويساعدن في توفير بيئة هادئة تُشعر الأم بالطمأنينة، عبر التوجيه المستمر والتعامل الإنساني الذي يراعي مشاعرها وخصوصيتها.
خطط ولادة مصمَّمة حسب احتياجات الأم ورغباتها
من أبرز نقاط القوة التي تميز خدمات الأمومة في مستشفى الأمان، اعتماد نموذج رعاية فردي يضع رغبات الأم في قلب التجربة. فبدلاً من اتباع نمط موحد، تُبنى خطة ولادة مرنة تتوافق مع رغبات الأم، حالتها الصحية، وتوقعاتها. وتشمل الخطة مناقشة كيفية سير الولادة، مستويات التدخل الطبي المطلوبة، خيارات تسكين الألم، درجة الإضاءة والهدوء في غرفة الولادة، ومدى رغبتها في التلامس الجلدي مع طفلها فور ولادته.
ولا يقتصر الأمر على الولادات الطبيعية، بل يمتد إلى الولادات القيصرية التي يُتعامل معها بأعلى درجات الدقة والاهتمام، لضمان سلامة الأم والجنين، مع الحفاظ على الأجواء الهادئة التي تجعل التجربة أقل توتراً وأكثر إنسانية. وفي الحالات التي تتطلب إجراءات طبية متقدمة، يوازن الفريق بين رغبات الأم ومتطلبات السلامة، دون المساس بجودة الرعاية أو مستوى الطمأنينة الذي تسعى إليه.
رعاية طبية ونفسية شاملة قبل الولادة وبعدها
لا تنحصر تجربة مستشفى الأمان في يوم الولادة فحسب، بل تمتد لتشمل فترات ما قبلها وبعدها ضمن إطار رعاية مستمرة. فمنذ أشهر الحمل الأولى، يخضع كل حمل لبرنامج متابعة دقيقة يشمل الفحوصات الدورية، والمراقبة المستمرة لصحة الجنين ونموّه، وتقديم النصائح اللازمة للأم حول التغذية المتوازنة، الحركة المناسبة، والنوم الصحي. كما يحرص الفريق الطبي على شرح مراحل الحمل بوضوح، وتقديم التوجيهات التي تساعد الأم على فهم التغيرات الجسدية والنفسية التي تمر بها، ما يقلل من القلق ويجعلها أكثر استعداداً للمرحلة المقبلة.
وفي الأسابيع الأخيرة للحمل، تتكثف المتابعات لتجهيز الأم نفسيًا وجسديًا ليوم الولادة، مع مناقشة الخيارات المتاحة بشأن التخدير، وطبيعة المخاض، وما يمكن توقعه أثناء الولادة. هذا التواصل المستمر يجعل الأم شريكة في اتخاذ القرار، وليس مجرد متلقية للإرشادات الطبية.
أما بعد الولادة، فإن رحلة الرعاية تستمر بوتيرة عالية من الاهتمام. حيث يخضع كل من الأم والطفل لمتابعة دقيقة تهدف إلى التأكد من استقرار الحالة الصحية، ومراقبة أي أعراض تحتاج إلى تدخل. كما يحصل الأهل على إرشادات تفصيلية حول العناية بالمولود، النوم الآمن، الرضاعة الطبيعية لمن ترغب، والتعامل مع التغيرات العاطفية التي قد تشعر بها الأم في الأيام الأولى. ويتميز المستشفى بأن جميع هذه الخدمات يقدمها فريق واحد متكامل يعمل بتناغم داخل المؤسسة نفسها، مما يختصر الوقت ويوفّر على الأم عناء الانتقال بين جهات متعددة.
بيئة فندقية راقية وتقنيات طبية حديثة
واحدة من أبرز سمات مستشفى الأمان هي قدرته على الدمج بين الرفاهية والفخامة من جهة، والتكنولوجيا الطبية المتقدمة من جهة أخرى. فالغرف مصممة بلمسات فندقية عالية المستوى، توفر للمرأة الخصوصية والراحة، وتخلق جواً هادئاً يساعدها على الاسترخاء واستقبال مولودها في أجواء محاطة بالاهتمام. وتتضمن الغرف خدمات ضيافة راقية، وديكورًا دافئًا، ومساحات تستوعب وجود أحد المرافقين بشكل مريح.
أما على المستوى الطبي، فغرف العمليات القيصرية مجهّزة بأحدث التقنيات، بما في ذلك أنظمة مراقبة متقدمة لمتابعة نبض الجنين وحالة الأم، وتقنيات تخدير حديثة توازن بين فعالية تسكين الألم وسلامة الأم. ويضمن هذا الدمج بين التكنولوجيا المتقدمة والأجواء الفاخرة أن تكون تجربة الولادة أكثر سلاسة، وأكثر أماناً، وأكثر احتراماً لاحتياجات الأم.
جودة عالمية وتجربة إنسانية فريدة
لا يمكن الحديث عن خدمات الأمومة في مستشفى الأمان دون التوقف عند منظومة الجودة الصارمة التي يطبقها المستشفى. فاعتماد JCI ليس مجرد شهادة، بل التزام يومي بمعايير دقيقة تشمل سلامة المرضى، إدارة الأدوية، التعقيم، التواصل الواضح مع الأسرة، وآليات التعامل مع الحالات الطارئة. وتُراجع هذه المعايير بشكل مستمر، ما يمنح كل أم ثقة إضافية بأن تجربتها محمية بأعلى مستوى من الاحتراف.
في النهاية، يقدم مستشفى الأمان في قطر تجربة أمومة استثنائية تجمع بين الخبرة الطبية، والرعاية الإنسانية، والرفاهية الفاخرة، ليشعر كل من الأم والطفل بأنهما في مركز الاهتمام. إنها تجربة لا تقتصر على الصحة الجسدية فحسب، بل تمتد إلى الطمأنينة النفسية والراحة العائلية، مما يجعل رحلة الولادة لحظة جميلة تُحتفى بها بكل التفاصيل.
اقرأ المزيد
مساحة إعلانية
تم ادراج الخبر والعهده على المصدر، الرجاء الكتابة الينا لاي توضبح - برجاء اخبارنا بريديا عن خروقات لحقوق النشر للغير
أخبار متعلقة :