Arab News 24.ca اخبار العرب24-كندا

الشيخ ثاني بن حمد يتوج الفائزين بجائزة الشيخ حمد للترجمة

اخبار العرب -كندا 24: الثلاثاء 9 ديسمبر 2025 11:15 مساءً ثقافة وفنون 10 نيابة عن الأمير الوالد.. وخلال دورتها الحادية عشرة
10 ديسمبر 2025 , 07:00ص

❖ طه عبدالرحمن

نيابة عن صاحب السمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، توج سعادة الشيخ ثاني بن حمد آل ثاني، نائب رئيس مجلس أمناء هيئة متاحف قطر، الفائزين بجائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي في دورتها الحادية عشرة لعام 2025، في حفل أقيم مساء أمس، بحضور عدد من أصحاب السعادة الشيوخ والوزراء، وعدد من أعضاء البعثات الدبلوماسية المعتمدين لدى الدولة، وجمع من المثقفين والمترجمين والمختصين.

وأكد د.حسن النعمة، الأمين العام للجائزة، الأهمية العالمية التي تحتلها الجائزة، بوصفها جسراً للتواصل بين الشعوب، ومنارة تُضيء دروب الأدب والعلم والفن، مستلهمة نهج الأسلاف الذين شادوا صروح الحضارة وخلّدوا أسماءهم في ذاكرة التاريخ بما أبدعوه من فكر ومعرفة.

وثمن جهود القائمين على الجائزة الذين يسهرون عامًا بعد عام على إنجاحها وإخراجها في أبهى حُلّة، لتظل عنواناً للفكر المستنير، وتضيف إلى المشهد الإنساني مزيدا من الجمال والرقي. وألقت لاريسا بندر، مترجمة ألمانية متخصصة في الأدب العربي، كلمة المترجمين، وصفت فيها الترجمة بأنها فعلٌ ثقافي وإنساني يبني جسور الفهم بين الشعوب.

   - الفئة الألمانية

وشهدت الفئة الألمانية إلى العربية تتويج ثلاثة مترجمين في المراكز المتقدمة، حيث نال محمد أحمد أبو زيد المركز الثاني عن ترجمته كتاب “العمل والعادات والتقاليد في فلسطين”، واقتسم معه عمر الغول المركز الثاني نفسه عن ترجمة “القدس ومحيطها الطبيعي”، فيما حصد هارون أحمد سليمان أحمد المركز الثالث عن ترجمته لكتاب “زمن السحرة العقد الذهبي للفلسفة 1919-1929 لفولفرام الينبرجر «أما في الترجمة من العربية إلى الألمانية، ففازت لاريسا باندر بالمركز الأول عن ترجمتها لكتاب “القوقعة يوميات متلصص «.

   - الفئة التركية

وفي فئة الترجمة من التركية، إلى العربية حصد محمد عبد العاطي محمد المركز الثاني عن كتاب “عصيان محمد علي باشا.. المسألة المصرية من 1831- 1841» وتلاه عبد الرزاق بركات في المركز الثالث عن ترجمته لكتاب “تاريخ الفكر التركي المعاصر”، وفي الترجمة من العربية إلى التركية، توّج داوود إلطاش بالمركز الأول عن ترجمة “مرآة الأصول في شرح مرقاة الوصول «›وشاركه المركز الأول المكرر محمد يوشع أوزمن عن “كتابه أهل السنة والجماعة مقالة في النشأة والظهور ”. كما فازت أليف باغا بالمركز الثاني عن “ترجمة كتاب الممتع في شرح المقنع”، وتقاسم جاهد شنل المركز الثاني المكرر عن ترجمة كتاب جوامع السماع الطبيعي”، فيما نال مصطفى إسماعيل دونميز المركز الثالث عن ترجمة رواية «زمن الخيول البيضاء” لابراهيم نصرالله. وفي فئة الترجمة من العربية إلى الإنجليزية، نال حمادة حسانين ويانز شاينر المركز الثالث عن ترجمة “فتوح الشام”، كما مُنحت جائزة تشجيعية للمترجم خليل محمد عثمان بودوفو. أما في الترجمة من الإنجليزية إلى العربية، فذهب المركز الثالث إلى محمد عبده أبو العلا عن ترجمة كتاب “حدود الليبرالية التراث والنزعة الفردية وأزمة الحرية».

وشهد الحفل تكريم المؤسسات والشخصيات الفائزة في فئة الإنجاز، حيث فازت مؤسسة نماء للبحوث والدراسات عن اللغة الإنجليزية، وتوزّعت جوائز الإنجاز في اللغة التركية على دار بقاء، ووحيد الدين إينجا، ودار أنقرة أوقولو. وفي فئة الإنجاز باللغة الألمانية فاز معهد الدراسات الشرقية بجامعة لايبزيغ. كما كرمت الجائزة ثلاثة فائزين في فئة اللغة التايلندية، هم أمنواي أفندي بوكر أجين، وجمعية خريجي الجامعات العربية في تايلند، وأرون جلال الدين. وفي اللغة الألبانية، شملت جوائز الإنجاز محمد م. الأرناؤوط، ودار لوغوس-أ، وفيتي مهديو، وقسم الدراسات الشرقية بجامعة بريشتينا، وسليمان تومتشيني.

واستبق الحفل، ندوة أقامتها الجائزة، بعنوان «الترجمة والذكاء الاصطناعي»، بمشاركة نخبة من الأكاديميين والباحثين والمتخصصين في مجالات الترجمة واللسانيات الحاسوبية والتقنيات الذكية.

- فائزون لـ "الشرق": الجائزة عالمية وتفتح نوافذ جديدة للمترجمين 

وصف فائزون بالدورة الحادية عشرة، الجائزة بأنها عالمية. وقالوا في تصريحات لـ الشرق إنها تفتح نوافذ جديدة للمدعين على مستوى العالم.

وأكد عدنان إسماعيلي، مدير دار النشر لوجوس في مقدونيا الشمالية، أن الدار عملت طوال 35 عاماً على مد الجسور الثقافية بين العالم العربي والقراء في البلقان، وأنها نجحت في ترجمة 600 عنوان من العربية إلى الألبانية، لافتاً إلى دور الجائزة في دعم جهود النشر والترجمة، وعلى الأجيال القادمة الاستفادة منها، وأن تدرك القيمة الحقيقية التي تقدمها للمترجمين ودور النشر.

ووصف د.محمد عبد العاطي محمد، الجائزة بأنها ذات طابع عالمي ، وأن معايير التحكيم فيها تعتمد على قواعد صارمة وإجراءات دقيقة، الأمر الذي يمنحها مصداقية عالية ويجعل الفوز بها إنجازاً استثنائياً لأي باحث، مبيناً أن وجود مثل هذه الجوائز يسهم في تعزيز البحث العلمي، ويشجع الباحثين على تقديم أعمال رصينة. 

أما د.عبد الرازق بركات، الحاصل على المركز الثالث في فرع الترجمة من التركية إلى العربية، فوصف الجائزة بأنها نافذة مهمة للمترجمين العرب، وأنهم كانوا قبلها كالأيتام، لا يلتفت إليهم أحد ولا يجدون من يحتضن أعمالهم، لتأتي الجائزة كالأب الحنون الذي يمنحهم الاهتمام والدعم، ويعيد إليهم الأمل ويحفزهم على الاستمرار في مسيرتهم المعرفية والإبداعية. 

وأعرب د. محمد أرناؤوط، الحاصل على جائزة الإنجاز عن مجمل أعماله الممتدة على مدى خمسين عاماً، عن فخره واعتزازه بهذا التكريم، مؤكداً أن الجائزة لا تمثل مجرد لحظة تقدير، بل تُعد من أهم اللحظات في مسيرة المسابقة ككل، لأنها تعكس تقديراً حقيقياً لمن أخلصوا سنوات طويلة للإبداع في مجال الترجمة. وقال إن الجائزة تفتح أبواباً جديدة للمزيد من العطاء.

- اتفاقية تعاون بين الجائزة والمركز القطري للصحافة

وقّع المركز القطري للصحافة، وجائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي، اتفاقية تعاون لإطلاق شراكات نوعية في تنظيم الفعاليات العلمية والمعرفية، وإقامة الندوات وورش العمل المتخصصة في مجالات الترجمة والتفاهم الدولي. وقّع الاتفاقية كلٌّ من السيد صادق محمد العماري، المدير العام للمركز القطري للصحافة، والسيد عبدالرحمن المري، المدير الإعلامي لجائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي.

وعبّر السيد عبدالرحمن المري، عن امتنانه لهذا التعاون مع المركز، لدوره في تنمية الكفاءات الصحفية، وتعزيز العمل الإعلامي المهني داخل الدولة، مؤكداً أن المركز أصبح نموذجاً يحتذى به في العمل المؤسسي والإعلامي على المستويين؛ المحلي والإقليمي. وبدوره، أعرب السيد صادق محمد العماري، عن تقديره للجائزة، مؤكداً أنها تمثل قيمة وطنية وإنسانية في نشر ثقافة التفاهم والحوار بين الشعوب المختلفة.

وأشاد بأهداف الجائزة ورؤيتها في تحسين صورة العرب والمسلمين لدى الثقافات الأخرى، معتبراً أن هذا الهدف السامي يلتقي تماماً مع رسالة المركز في دعم الإعلام المسؤول.

- عبدالرحمن المري لـ "الشرق": فوز 28 مترجماً ومترجمة بالدورة الـ 11 للجائزة

 وصف السيد عبدالرحمن المري، المسؤول الإعلامي لجائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي، الدورة المنقضية من الجائزة بأنها استثنائية بكل المقاييس، إذ بلغ عدد الفائزين بها 28 مترجماً ومترجمة، وهو رقم قياسي لم يتحقق من قبل.  وقال في تصريحاته لـ الشرق إن هذا الإنجاز يدل على توسع حضور الترجمة وتأثيرها المتنامي، وأن الجائزة حريصة على الالتزام الصارم بالمعايير والشروط منذ تأسيسها، بما في ذلك مستوى التدقيق والتحكيم، ما يضمن نزاهة الاختيار وجودة الأعمال المشاركة.

وأضاف أن الجائزة تهدف إلى تعزيز حضورها العالمي ليس فقط لتكريم الفائزين، بل لتحقيق أكبر قدر ممكن من القيمة السامية التي تسعى إليها، وهي الحوار والتفاهم بين الدول والمجتمعات، مشيراً إلى أن تميز الجائزة يكمن في تركيزها الحصري على حركة الترجمة، مع الحفاظ على الشفافية والدقة والمسؤولية في التحكيم.

وعن بدايات العقد الجديد للجائزة، أكد السد عبدالرحمن المري أن الجائزة ستستمر في نهجها المتجدد والمستمر، بما يعزز تأثيرها على مختلف الأصعدة والمستويات، وأن الدورة الثانية عشرة ستنطلق مطلع عام 2026، وستشهد انفتاحاً على جغرافيا جديدة وإدراج لغات إضافية، ما سيمنحها بعداً أوسع ويثري خارطة الترجمة العالمية.

وقال إن اللغة الإنجليزية ستظل ثابتة، كما سيتم التركيز على لغات أخرى، بهدف إبراز جهود الترجمة بين العربية وهذه اللغات وتشجيع المترجمين عليها.

وأضاف أن الجائزة تهدف إلى تسليط الضوء على اللغات ذات الانتشار المحدود، وإبراز الأعمال المتميزة فيها، مؤكداً أن الجائزة تمنح خارطة متجددة سنوياً للجهود المبذولة في مجال الترجمة وتكرم القائمين عليها. وأكد السيد عبدالرحمن المري استمرار الجائزة في دعم الترجمة والارتقاء بها عالمياً، والحفاظ على المعايير العالية التي أكسبتها سمعة مرموقة على المستويين العربي والدولي.

اقرأ المزيد

مساحة إعلانية

تم ادراج الخبر والعهده على المصدر، الرجاء الكتابة الينا لاي توضبح - برجاء اخبارنا بريديا عن خروقات لحقوق النشر للغير

أخبار متعلقة :