Arab News 24.ca اخبار العرب24-كندا

معبر رفح.. الاحتلال يتلاعب بالاتفاق والأعصاب

اخبار العرب -كندا 24: الثلاثاء 9 ديسمبر 2025 10:51 مساءً عربي ودولي 2
10 ديسمبر 2025 , 06:40ص

❖ غزة - محمـد الرنتيسي

لم يكد يمر أكثر من 24 ساعة، من إعلان كيان الاحتلال العمل على فتح معبر رفح، حتى عاد ليمارس لعبته المعتادة في شد الأعصاب، وكان لافتاً تعيين أقرب مستشاري رئيس وزراء الكيان بنيامين نتنياهو العسكريين، رومان غوفمان، رئيساً لجهاز الموساد الإسرائيلي، ما يؤشر بوضوح على أن المرحلة المقبلة ليست سياسية، كما يرى مراقبون. 

وحتى بعد مرور أكثر من 50 يوماً على إعلان اتفاق وقف إطلاق النار، لم تتردد سلطات الاحتلال في الاعلان عن تطبيق أدوات تضييق جديدة على الفلسطينيين في قطاع غزة، من خلال مواصلة إغلاق المعابر، ومنع إدخال المساعدات وفق ما نص عليه اتفاق شرم الشيخ، علاوة على استمرار قطع الكهرباء والوقود. هذه الإجراءات أدخلت قطاع غزة الذي لم يسترد عافيته بعد من حرب طاحنة استمرت عامين، تحت وطأة حصار خانق، وفي مواجهة مع أسلحة قتل ثلاثية الأبعاد، وتشبه إلى حد كبير ما شهدته غزة خلال عامي العدوان. وفي جولات التصعيد العسكرية الأخيرة، التي رد خلالها جيش الاحتلال (كما يزعم) على خروقات إطلاق نار على قواته في قطاع غزة، أخذت ماكينة إعلام الاحتلال تروج لأخبار تتعلق بمعبر فح، وتلمح إلى نية إسرائيل فتح المعبر أمام المغادرين فقط، الأمر الذي يرفضه الوسطاء، ومصر على وجه الخصوص، مطالبين بفتح المعبر في كلا الاتجاهين.

ليس هذا فحسب، بل إن وسائل إعلام الكيان، أخذت تتلاعب بأعصاب الغزيين، من خلال نشر أخبار متطابقة، تزعم نقلها عن ما يسمى منسق أعمال الحكومة الإسرائيلية في قطاع غزة، ومفادها أنه وفقاً للاتفاق المبرم في شرم الشيخ في 9 أكتوبر، وتنفيذاً لتعليمات المستوى السياسي في تل أبيب، سيتم فتح معبر رفح خلال بضعة أيام، لتسهيل خروج السكان فقط، من قطاع غزة إلى مصر، لكن من دون تحديد موعد دقيق، ما جعل أهل غزة في حيرة، كما يقول حجازي أبو ظهير من رفح.

 «هذا تلاعب بالأعصاب، وهناك آلاف الجرحى والمرضى ينتظرون فتح معبر رفح، والخروج للعلاج، ناهيك عن العالقين» قال أبو ظهير، مبيناً أنه لم يعد يصدق ما يبثه إعلام الاحتلال حول فتح معبر رفح، مضيفاً: «الإعلام الإسرائيلي كذب علينا أكثر من مرة، ويريد فتح المعبر للمغادرين فقط، تشجيعاً للهجرة الطوعية».

بينما أشار المواطن عبد العال العطار إلى «أمور غير واضحة» تتعلق بفتح المعبر، موضحاً: «الأمور تبدو ضبابية وهذا ربما يكون متعمداً، بهدف حرق الأعصاب».

وتساءل: «كم من مريض أو جريح أو جائع يجب أن يفقدوا حياتهم، حتى يفتح الاحتلال المعابر؟ وحتى يفهم العالم أن استمرار حصار قطاع غزة ليس رداً على خروقات فلسطينية لوقف إطلاق النار؟.. هذه كارثة إنسانية جديدة، ولا تقل خطورة عن الحرب بصورتها التقليدية».

وبعد مرور نحو شهرين على اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، ما زالت الأمور عالقة فيما يخص المعابر، بل إن البند الخاص بفتحها لا يزال مجمداً، ورغم إعلان الاحتلال نيته فتح معبر رفح، إلا أن شيئاً من هذا القبيل لم يحدث، كما يروي غزيون.

اقرأ المزيد

مساحة إعلانية

تم ادراج الخبر والعهده على المصدر، الرجاء الكتابة الينا لاي توضبح - برجاء اخبارنا بريديا عن خروقات لحقوق النشر للغير

أخبار متعلقة :