اخبارالعرب 24-كندا:الثلاثاء 12 نوفمبر 2024 08:26 صباحاً وحدة اليمام -وتعرف أيضا بـ"وحدة مكافحة الإرهاب الوطنية"- هي إحدى فرق النخبة التابعة لشرطة حرس الحدود الإسرائيلية، متخصصة في حالات التدخل السريع واستعادة الرهائن وتنفيذ "عمليات مركزة ودقيقة"، ومن مهامها الاغتيالات والاعتقالات في صفوف أفراد المقاومة الفلسطينية.
وتعمل الوحدة بالتنسيق التام والتعاون الوثيق مع الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، لا سيما وحدات النخبة في الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي "الشاباك"، وعلى الرغم من كونها وحدة مدنية تابعة للشرطة، إلا أنها كثيرا ما تشارك في العمليات العسكرية.
تأسست وحدة اليمام في أواخر عام 1974، على إثر تنفيذ المقاومة الفلسطينية عمليات احتجاز رهائن إسرائيليين، بهدف التفاوض وتحرير أسرى فلسطينيين في السجون الإسرائيلية في إطار عمليات تبادل.
وكانت عملية ميونخ أبرز تلك العمليات، إذ تمكنت جماعة أيلول الأسود التابعة لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) من اختطاف 11 من أعضاء البعثة الرياضية الإسرائيلية في دورة الألعاب الأولمبية في مدينة ميونخ بألمانيا عام 1972، لكن العملية أسفرت عن مقتل الرياضيين الإسرائيليين، على إثر تدخل من الشرطة الألمانية، بعد رفض إسرائيل التفاوض.
وصدرت الأوامر من السلطات الإسرائيلية حينئذ بإنشاء قوة ضاربة دائمة للتصدي لمثل تلك العمليات، غير أن الأمر لم يتحقق إلا بعد عامين، بعد عملية معالوت التي وقعت في مايو/أيار 1974، حين سيطر 3 عناصر من وحدة الشهيد كمال ناصر، التابعة للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، على مدرسة في مستوطنة معالوت بإسرائيل، واحتجزوا نحو 100 شخص بداخلها.
ورفضت القوات الإسرائيلية التفاوض مجددا، واقتحمت وحدة النخبة الإسرائيلية "سييرت متكال" المبنى لإطلاق سراح الرهائن، لكنها لم تكن مؤهلة بما يكفي لتلك العملية، وارتكبت العديد من الأخطاء في التخطيط والتنفيذ، ما أدى إلى مقتل 27 إسرائيليا، وسقوط العديد من الجرحى.
وعلى إثر العملية، شكلت السلطات الإسرائيلية لجنة أمنية عسكرية حملت اسم "لجنة حوريف" بغرض إيجاد حلول للمشاكل المشابهة، وجاء ضمن توصيات اللجنة تشكيل وحدة شرطة خاصة داخل الخط الأخضر، من أجل التصدي لعمليات الخطف والمساومة.
وتولى قائد حرس الحدود حينها داني حاييم إنشاء وحدة خاصة تابعة لحرس الحدود، بقيادة يعقوب نمرود، أُطلق عليها اسم "لواء القبضة"، وكان مقرها في مطار بن غوريون، وفي وقت لاحق، حملت الوحدة اسم "يمام"، وهو عبارة عن الأحرف الثلاثة الأولى للكلمات العبرية "وحدة شرطة خاصة".
وحرصت السلطات الإسرائيلية لوقت طويل على إبقاء معظم أنشطة وحدة اليمام سرية، وتنسب عملياتها إلى وحدات أخرى، وتحرص على عدم الكشف عن اسم قائدها أو عناصرها.
التطوير وإعادة الهيكلةلم تلق الوحدة اهتماما كافيا في بداية إنشائها، وعانت من الركود، وبقي التمويل المخصص لها محدودا، وظلت مهمشة من قبل الجيش وأجهزة الاستخبارات الإسرائيلية، دون مساحات واسعة للتعاون والتنسيق.
وفي عام 1976 تولى أساف حيفتس قيادة الوحدة، وكانت تلك نقطة تحول في تاريخها، إذ كان حيفتس مظليا معروفا في الجيش الإسرائيلي، وله أصدقاء مهمون في الدولة، من بينهم إيهود باراك، الذي تولى رئاسة الحكومة الإسرائيلية فيما بعد.
وعمل حيفتس على تحويل اليمام إلى وحدة شرطة احترافية، وأقنع جنودا محترفين بالانضمام إلى الوحدة، التي بدأت منذ ذلك الوقت تخضع لتحولات جوهرية في نظامها وهيكلتها، كان أبرزها تغييرات في نمط التجنيد ومدته ونوعية التدريب، حتى أصبحت بمرور الزمن وحدة من المقاتلين المحترفين المتفرغين للعمل ضمن إطار الوحدة.
وبعد التصدي لعملية الساحل عام 1978، أخذ نشاط الوحدة منحنى أوسع، وحظيت بثقة السلطات الأمنية والعسكرية في إسرائيل، وتم توسيع نطاق نشاطها، الذي لم يعد مقتصرا على العمل داخل الخط الأخضر، بل أصبحت تسند إليها مهام "أمنية خطيرة" في منطقتي الضفة الغربية وقطاع غزة، كما تحول مقرها الرئيسي إلى مستوطنة مشمار أيالون.
وبحلول منتصف تسعينيات القرن العشرين، أخذت تلك الوحدة تنفذ مهام إضافية مثل الاعتقال والاغتيالات في صفوف المقاومة الفلسطينية، وتنفيذ عمليات تتعلق بـ"مكافحة الإرهاب".
وفي أعقاب اندلاع الانتفاضة الفلسطينية الثانية عام 2000، خضعت الوحدة لسلسلة جديدة من التغييرات الهيكلية، لتطوير قدراتها على مواجهة المقاومة الفلسطينية المسلحة، ومن ذلك، رفع مستوى التنسيق والتعاون بينها وبين الجيش الإسرائيلي والشاباك.
وحظيت اليمام باهتمام أكبر من المسؤولين، الذين عملوا على تعزيزها ودعم قدرات عناصرها، وأصبحت تحتل مكانة مرموقة بين الوحدات الخاصة والنخبوية الإسرائيلية، لقيامها بعمليات خاصة وصفت بـ"المركزة والدقيقة"، وتفوقها في الاغتيالات والتصفيات الواسعة التي نفذتها في صفوف الفلسطينيين.
واستنادا إلى تحليلات أجراها مجلس الأمن القومي الإسرائيلي، تم اختيارها من بين كافة وحدات النخبة عام 2021، لتكون "أول وحدة وطنية لمكافحة الإرهاب وتخليص الرهائن" في تاريخ إسرائيل، وأُطلق عليها رسميا اسم "وحدة مكافحة الإرهاب الوطنية".
وتضمن التوصيف الجديد نوعا من التكريم، فضلا عن مسؤوليات إضافية تناط بالوحدة مع زيادة في التمويل، إذ تم تخصيص حوالي 3.16 ملايين دولار من ميزانية مكتب رئيس الوزراء عام 2022 من أجل دعم الوحدة وتعزيز مواردها، وزيادة عدد أفرادها، وتزويدهم بأسلحة متطورة، وتحسين البنية التحتية للتدريب، ورفع مستواه.
التدريب والتسليح
عملية اختيار الأفراد للانضمام للوحدة صارمة وتخضع لمعايير الانتقاء، إذ يمر المرشحون بأسبوع اختيار شاق يُطلق عليه "أسبوع الجحيم"، لا يتمكن من اجتياز الاختبارات فيه سوى نسبة تقدر بأقل من 1% من المرشحين، على الرغم من كون جميع المتقدمين هم جنود مدربون، إذ يشترط في المرشحين أن يكونوا ما بين 22 و30 عاما، وأن يكونوا قد أمضوا ثلاث سنوات من الخدمة في الجيش الإسرائيلي.
وبعد أسبوع الاختيار، يخضع المجندون لدورة تدريبية لمدة ثمانية أشهر، وتنقسم الدورة إلى فترة تدريب عامة لمدة ثلاثة أشهر في مدرسة مكافحة الإرهاب (لوتار)، التابعة للجيش الإسرائيلي، وفي الفترة المتبقية، يقسم المجندون إلى فرق متخصصة، ويتم تدريبهم وفق تخصصاتهم.
ويتلقى المجندون تدريبات على أساسيات اللغة العربية وكذا الثقافة العربية، ويتدربون على الاندماج والعمل داخل المجتمع العربي دون أن تنكشف هوياتهم الأصلية، كما يتلقون دروسا في مهارات القنص والاستطلاع وتشغيل الكلاب والتخلص من القنابل والانتشار السريع، والتنسيق الكامل بين فرق الوحدة المختلفة.
ولا يتوقف التدريب بعد الانضمام للوحدة، إذ تستمر التدريبات المكثّفة والنوعية على مدار العام وفي بيئات جغرافية مختلفة وسيناريوهات متعددة، كما يشارك أعضاء الوحدة في مناورات وتدريبات مشتركة مع وحدات أجنبية من دول عديدة حول العالم، مثل ألمانيا والولايات المتحدة الأميركية وفرنسا.
ويبلغ متوسط أعمار جنود اليمام 35 عاما وضباطها 40 عاما، ومعظمهم من مشغلي وحدات النخبة القدامى، مثل وحدة إيغوز وسييرت متكال وشايطيت 13 ودوفدفان وشلداغ وماجلان، ومع أن الوحدة تتبع جهاز الشرطة، إلا أن عناصرها يرتدون الزي العسكري الذي يرتديه جنود الجيش الإسرائيلي.
ويستخدم أفراد اليمام أسلحة حديثة ومتطورة، أبرزها: بندقية "إم- 4 آي 1″، ومسدسات غلوك 17 و19 ذات عيار 9 ملم، وبنادق "آي دبليو آي آراد" و"آي دبليو آي نقب إس إف"، بعيار 5.56 ملم، وقاذفة القنابل اليدوية "إم- 203" بعيار 40 ملم، وبندقية "إس آر 25″، وبندقية "بي جي إم ألتيما ريشيو" وبندقية "باريت إم 82" وبنادق "إم -24".
الفرق والأقسام
تضم وحدة اليمام مجموعة فرق تنفذ مهام متخصصة، وتعمل معا بتنسيق عال، بحيث يشكل مجموع الفرق وحدة مستقلة سريعة الانتشار، قادرة على العمل وحدها.
وفرق هذه الوحدة، هي:
- فرقة القنص: متخصصة في إطلاق النار والقنص على مديات مختلفة.
- فرقة الاختراقات: متخصصة في مداهمة المباني، وتنفيذ اعتقالات واغتيالات داخلها.
- وحدة القرود: تتمتع بكفاءة عالية في مهارات التسلق والتزحلق واقتحام المباني من الأعلى والأسفل.
- فرقة المستعربين: تضم عملاء سريين قادرين على الاندماج داخل المجتمعات العربية، والقيام بعمليات سرية كالتجسس والاغتيالات دون اكتشافهم.
- فرقة إبطال الذخائر المتفجرة: متخصصة في التعامل مع المتفجرات وتفكيكها.
- فرقة الكلاب البوليسية: تضم عناصر قادرين على تشغيل الكلاب المدربة للمساعدة في تنفيذ مهام خاصة.
- فريق الإسعاف: متخصص في تقديم المساعدات الطبية الضرورية.
- الفريق الصامت: يعمل عناصره على تطوير تكتيكات عسكرية خاصة لمواجهة المقاومة السلمية والمسلحة وتخليص الرهائن، إضافة إلى اختبار الأسلحة الجديدة.
- تنفذ وحدة اليمام مجموعة من المهام الخاصة داخل الخط الأخضر وفي الضفة الغربية وقطاع غزة، وتشمل:
- إجراء عمليات سرية في غزة والضفة الغربية عبر التخفي والاندماج في المجتمعات العربية.
- إحباط عمليات المقاومة والاشتباك مع المقاومين الفلسطينيين وصد التوغلات الحدودية.
- تنفيذ غارات هجومية ضد أهداف معادية في المناطق المدنية والقتال عن قرب.
- مطاردة عناصر المقاومة واعتقالهم وقمع العمل الفلسطيني المسلح.
- تنفيذ اغتيالات وتصفيات بحق النشطاء الفلسطينيين، لا سيما القيادات.
- ابتكار تقنيات جديدة للقتال، واستحداث إجراءات عسكرية يمكن أن تنجح في بيئات مختلفة.
- استعادة الرهائن و"مكافحة الإرهاب والجرائم الخطيرة".
اليمام وحدة مستقلة قادرة على إدارة العمليات لوحدها، ومع ذلك فهي تعمل بتنسيق وتعاون استخباراتي وعسكري وعملياتي مع وحدات الشرطة والجيش والأجهزة الأمنية الإسرائيلية مثل الشاباك وشعبة الاستخبارات العسكرية (أمان). وقد نفذ مقاتلوها العديد من العمليات الخاصة منذ تأسيسها، ومن أبرزها:
- عملية الساحل (كمال عدوان):
تسللت فرقة مكونة من 13 فلسطينيا من حركة فتح بقيادة دلال المغربي، من لبنان عبر البحر إلى فلسطين عام 1978، واستطاعت أن تستولي على حافلة إسرائيلية، وتحتجز من فيها، بغرض التفاوض بشأن تحرير أسرى فلسطينيين في السجون الإسرائيلية.
وكانت وحدة اليمام أسرع الوحدات الإسرائيلية تدخلا، لكنها فشلت في السيطرة على منفذي العملية دون وقوع إصابات، فقد قتل 37 إسرائيليا وأصيب أكثر من ثمانين، من بينهم قائد الوحدة حيفتس.
وعلى الرغم من ذلك عدت السلطات الإسرائيلية العملية ناجحة، إذ حالت الوحدة دون تحرير أسرى فلسطينيين، كما استشهد 9 مقاومين وأُسر اثنان.
- الانتفاضة الفلسطينية الأولى (1987 -1992):
شاركت وحدة اليمام أثناء الانتفاضة الفلسطينية الأولى عام 1987 -بالتنسيق مع الشاباك- في تنفيذ اغتيالات لشخصيات ونشطاء فلسطينيين.
- عملية ديمونا (1988):
اختطف ثلاثة فدائيين فلسطينيين حافلة تقل موظفين في مفاعل ديمونا النووي، وكانت اليمام إحدى الوحدات الإسرائيلية المشاركة في التصدي للعملية، وكانت أسرعها، وتمكنت من قتل منفذي العملية جميعا، وبذلك استطاعت أن تحوز ثقة القيادتين العسكرية والأمنية الإسرائيلية.
- الانتفاضة الفلسطينية الثانية (2000- 2005):
نشطت وحدة اليمام أثناء الانتفاضة بالتنسيق مع الجيش وجهاز الشاباك في تنفيذ اعتقالات واغتيالات واسعة في صفوف المقاومة الفلسطينية، وبلغ عدد الاغتيالات في تلك الفترة نحو 179.
وفي أعقاب الانتفاضة تركز عمل الوحدة بشكل كبير على اغتيال النشطاء الفلسطينيين، لا سيما القيادات العسكرية الميدانية والقيادات التنظيمية للفصائل الفلسطينية، كما عملت على ملاحقة وتصفية منفذي العمليات الفردية من غير المنتسبين إلى الفصائل.
- عمليات إيلات (2011):
شاركت الوحدة في التصدي لعملية التسلل التي نفذها مسلحون، عبروا الحدود المصرية إلى صحراء النقب، ونفذوا هجمات على مسافة نحو عشرين كيلومترا شمال مدينة إيلات، وأسفرت الهجمات عن مقتل ثمانية إسرائيليين بينهم جندي وشرطي، وطاردت القوات الإسرائيلية المهاجمين وقتلت ستة من قوات الأمن المصرية أثناء تبادل لإطلاق النار.
- اغتيال شابين في مدينة الخليل (2014):
شاركت اليمام في عملية خاصة بالتعاون مع الجيش وجهاز الشاباك، اغتيل فيها شابان فلسطينيان (مروان قواسمي وعامر أبو عيشة) اتهما بخطف وقتل 3 مستوطنين إسرائيليين، كما اعتقلت ثلاثة فلسطينيين آخرين متهمين بالمساعدة في عملية الاختطاف.
- مطاردة الفارين من سجن جلبوع (2021):
شاركت وحدة اليمام في مطاردة 6 أسرى فلسطينيين، استطاعوا الهرب من سجن جلبوع عام 2021، في إطار "الاعتقالات شديدة الخطورة" التي تعد من مهامها الرئيسية.
- معركة طوفان الأقصى (2023):
قاتلت الوحدة بحسب المصادر الإسرائيلية في 15 موقعا مختلفا في معركة طوفان الأقصى، التي شنتها المقاومة الفلسطينية على مستوطنات غلاف غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وقُتل من عناصر الوحدة أثناء المعركة 9 من أصل 26 مجندا قتلوا منذ تأسيسها، كما أصيب 40 آخرون.
- العدوان على غزة (2023- 2024):
في أعقاب معركة طوفان الأقصى شن الاحتلال الإسرائيلي عدوانا على قطاع غزة، وانضمت وحدة اليمام للقتال داخل القطاع، وشاركت في العمليات العسكرية، كما شاركت في عمليتي استعادة رهائن هما:
- استعادة رهينتين إسرائيليين أثناء عملية عسكرية في رفح في فبراير/شباط 2024، أسفرت عن استشهاد 63 فلسطينيا على الأقل، وإصابة عشرات آخرين.
- استعادة أربعة رهائن إسرائيليين في يوليو/تموز 2024، كانت كتائب عز الدين القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- قد أسرتهم في معركة طوفان الأقصى، وقد شنت قوات الاحتلال عملية على مخيم النصيرات، وتمكنت وحدة اليمام بالتنسيق مع جهاز الشاباك وبالاستعانة بمعلومات استخباراتية أميركية من تحرير الرهائن الأربعة. ولكن العملية أسفرت عن استشهاد وإصابة مئات المدنيين الفلسطينيين، كما قُتل في الغارة أسرى إسرائيليون وقائد قوة اليمام في العملية أرنون زامور.
- استشهاد خمسة فلسطينيين:
أطلق أفراد من الوحدة في أكتوبر/تشرين الأول 2024 النار على سيارة في مدينة نابلس بالضفة الغربية، ما أدى إلى مقتل خمسة فلسطينيين، ادعت السلطات الإسرائيلية أنهم مسلحون، كان من بينهم قائد كتائب شهداء الأقصى في مخيم بلاطة عصام الصلاج.
انتهاكات لحقوق الإنسانقدمت منظمة "الديمقراطية الآن للعالم العربي" في يوليو/تموز 2023 مذكرة إلى الحكومة الأميركية، تطالب وزارة الخارجية أن تُخضع وحدة اليمام لعملية التحقق بموجب قانون ليهي، ودعت إلى فرض قيود على الوحدة، وحرمانها من تلقي المساعدات العسكرية الأميركية والتدريب بموجب القانون.
وذكرت المنظمة أن وحدة اليمام ترتكب انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان بموجب قانون ليهي، وجرائم حرب بموجب نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية، إذ قتل عملاء سريون من الوحدة فلسطينييَن خارج نطاق القضاء، وآخريَن بتهور متعمد، بينهما طفل في الـ14 من عمره، حين أطلقوا النار على حشد من المدنيين في جنين في مارس/آذار 2023.
ووثقت الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال (فرع فلسطين) في أغسطس/آب 2023 عملية إطلاق نار نفذتها الوحدة على سيارة يستقلها ثلاثة فلسطينيين، فقتلتهم خارج نطاق القضاء، وكان بينهم فتى يبلغ من العمر 16 عاما.
وتوصلت اللجنة الخاصة بوزارة الخارجية الأميركية بالإجماع إلى أن وحدة اليمام ارتكبت انتهاكات قبل السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، ما يجعلها غير مؤهلة لتلقي المساعدة العسكرية الأميركية وفقا لقانون ليهي.
تم ادراج الخبر والعهده على المصدر، الرجاء الكتابة الينا لاي توضبح - برجاء اخبارنا بريديا عن خروقات لحقوق النشر للغير