اختتام الجولة السابعة من مسابقة «مثايل»

الأربعاء 11 سبتمبر 2024 06:40 مساءً اختتمت أول أمس، الحلقة السابعة من مسابقة «مثايل» للشعر النبطي، والتي تنظمها وزارة الثقافة تحت شعار «للأخلاق دلايل»، وتقام في درب الساعي بمنطقة أم صلال، وتتواصل حتى شهر ديسمبر المقبل، ليتم تتويج الفائز بها، تزامنا مع احتفالات اليوم الوطني للدولة 2024.

وفي ختام الحلقة تم الإعلان عن المتأهل لنهائي المسابقة، وهو الشاعر عبدالله ناصر السبيعي، ليتبارى مع الشعراء التسعة المتأهلين لذات النهائي، حيث يتنافسون جميعا على الظفر بمبلغ المليون ريال قطري، والمراكز التي تليه.

وجرى الإعلان عن موضوع الحلقة الثامنة، والتي ستدور حوله القصائد، وهو موضوع «الحسد»، وستكون هذه الحلقة متاحة لجميع الشعراء في دولة قطر من المواطنين والمقيمين.

وبهذه المناسبة قال الشاعر مبارك آل خليفة مدير إدارة المطبوعات والمصنفات الفنية بوزارة الثقافة إن الإقبال على مسابقة «مثايل» كبير ويثلج الصدر، مؤكدا أنه بصفة عامة على مستوى الساحة الشعرية في دولة قطر هناك برامج شعرية متميزة ويتنافس فيها أسماء معروفة.

وأضاف آل خليفة أن أبرز ما يميز مسابقة «مثايل» هو الشفافية المطلقة والوضوح، وهو ما جعل المشاركة كبيرة من الشعراء في المسابقة، موضحا أن المسابقة وعلى مدار الشهور الماضية شهدت منافسة قوية، وكلما اقتربت من المراحل النهاية تزداد المنافسة قوة بين المشاركين.

وأكد آل خليفة أن لمسابقة «مثايل» مردودا إيجابيا على الساحة الشعرية والشعراء في دولة قطر والخليج والدول العربية، خاصة وأن بها مشاركين من الخليج وبعض الدول العربية، موضحا أن الشعراء القطريين والمقيمين في دولة قطر لهم شوط مخصص والكل ينتظر إبداعاتهم في هذا الشوط، ونتمنى أن يكون اللقب قطري.

وختم السيد مبارك آل خليفة تصريحاته قائلا إن وزارة الثقافة ومركز قطر للشعر دائما ما يكون لهم تعاون مع كل الفائزين في المسابقات الشعرية التي تقام في الدولة وهذا تعاون دائم مع المبدعين وأصحاب المواهب.

وشهدت الحلقة السابعة منافسة قوية بين الشعراء الخمسة المتأهلين لها، حيث نظموا قصائدهم أمام لجنة التحكيم وجمهور مسرح درب الساعي. وفي هذا السياق، فقد تنافس كل من الشعراء: عبدالله ناصر السبيعي، عبدالغني علي القرني، بدر حمد الضاحي، سلطان حجاب العتيبي، عبدالله خشمان الهاجري، أمام أعضاء لجنة التحكيم المشكلة من كل من: حمد بن صالح المري، وحمد بن عبدالله النعيمي من قطر، وضيدان المريخي من السعودية، ومشعل الزعبي من الكويت، وحمود بن وهقة من سلطان عمان.

وفي هذا الإطار، أعرب أعضاء لجنة التحكيم عن سعادتهم بمستوى الشعراء المتأهلين لهذه المرحلة، لما عكسته قصائدهم من عمق، الأمر الذي يعزز من مكانة الشعر في المجتمع، علاوة على ما تفرزه من مواهب شعرية واعدة.

وثمنوا قصيدة الشاعر المتأهل، معتبرين إياها لامست موضوع الحلقة، وهو«الثقة»، فضلا عن تماسكها وترابط أبياتها، ما يجعلها قصيدة متماسكة، وأنها ضمت صورا شعرية مميزة، وحملت مفردات قيمة، ما يجعل صاحبها شاعر مبدع.

وفي فقرة الارتجال، ارتجل الشعراء الخمسة أبيات أمام لجنة التحكيم والجمهور، حيث طرح على المشاركين شطر بيت من قصائد الشاعر الراحل صالح بن سلطان الكواري، أحد رواد الشعر القطري، ليتم نسج ثلاثة أبيات مع توظيف الشطر المختار فيها سواء في أول الأبيات أو آخرها وفق رؤية الشعراء.

من جانبه أعرب الشاعر الكويتي عبدالله ناصر السبيعي، المتأهل، عن سعادته بالتأهل للنهائي، في ظل تقارب المستويات بين الشعراء المتنافسين، مؤكداً أنه سيبذل كل ما في وسعه للفوز باللقب في المرحلة النهائية.

وقال شاركت في هذه المسابقة بما وجدت فيها من قوة وإبداع وتنافس قوي بين شعراء كبار، والحمد لله أن توجت مشاركتي بالتأهل إلى النهائي ما يعني منافسة أقوى في المرحلة القادمة.

وأضاف أن وزارة الثقافة في قطر ومركز قطر للشعر يؤديان رسالة رائعة في النهوض بالشعر النبطي في منطقة الخليج بمثل هذه المسابقة التي تنطلق من القيم الإيجابية في المجتمع، مشيرا إلى أنه يتابع حسابات وزارة الثقافة وتعرف من خلالها على المسابقة التي تظهر جانبا مهما للاحتفاء بالشعر النبطي الذي اكتبه منذ الصغر لكن مع ظهور أقل في المسابقات أو المحافل الشعرية، وبالتالي هذه المسابقة جاءت لتعزيز الإلهام داخلي وتظهر إبداعات كامنة يمكن من خلالها التعبير قيم إيجابية لتكون إضافة لمسيرتي الشعرية.

بدوره قال الشاعر السعودي ضيدان المريخي عضو لجنة التحكيم في مسابقة «مثايل» إن الحلقة السابعة شهدت حضور الشعر بكل تفاصيله، مشيرا إلى أن الشعراء أبدعوا وأقنعوا بقصائدهم حول موضوع «الثقة»، كما أن المنافسة كانت قوية بين الشعراء.

وأشار المريخي إلى أن النتيجة التي وضعتها اللجنة لجميع الشعراء كانت متقاربة، وهذا دليل على تميز جميع الشعراء المشاركين، كما نبه إلى تزايد المشاركات وحماس الشعراء الشباب، وجودة مستوى النصوص المقدمة مما يبعث على الطمأنينة حول مستقبل الشعر النبطي في منطقة الخليج العربي.