أخبار عاجلة
Protesters block New Caledonia roads as French police pour in -
كلوب يستبعد العودة قريبا للتدريب -

أحمد الهوان (جمعة الشوان).. جاسوس مصري اخترق الموساد 11 عاما

أحمد الهوان (جمعة الشوان).. جاسوس مصري اخترق الموساد 11 عاما
أحمد الهوان (جمعة الشوان).. جاسوس مصري اخترق الموساد 11 عاما

اخبارالعرب 24-كندا:الخميس 9 مايو 2024 09:47 صباحاً أحمد الهوان عميل مزدوج تمكّن من اختراق الاستخبارات الخارجية الإسرائيلية (الموساد) لمدة 11 عاما، ولد عام 1939 وانضم للمخابرات نهاية الستينيات من القرن العشرين، وبعد مشوار طويل معها عاد لحياته العادية، إلى أن توفي أواخر 2011.

أثناء عمله الظاهري مع الموساد، عمل تحت إشراف شمعون بيريز، الذي أصبح فيما بعد رئيسا للوزراء ورئيسا لإسرائيل، وكرمته حكومة رئيسة الوزراء الإسرائيلية آنذاك غولدا مائير نظير "خدماته الجليلة".

قدم الهوان للموساد صورة الجشع المتعطش للمال والنساء، فظن الإسرائيليون أنهم ظفروا بصيد ثمين، غير أنه خدع استخبارات الاحتلال، وحصل منها على أحدث أجهزة التنصت وسربها للمخابرات المصرية.

المولد والنشأة

ولد أحمد محمد عبد الرحمن الهوان -واسمه الحركي "جمعة الشوان"- في محافظة السويس في السادس من أغسطس/آب 1939 في عائلة متوسطة الدخل، كان ترتيبه الخامس بين سبعة إخوة.

كان يساعد أباه في تجارة المراكب البحرية، وتعلم بدرجات متفاوتة تسع لغات أجنبية، أبرزها الإنجليزية والفرنسية واليونانية، بسبب اختلاطه بالسياح في مصر.

وفي عمر الـ19 افتتح شركة لخدمات السياحة، لكن سرعان ما تم تأميمها، وعيّن رئيسا لقسم الأشغال في شركته براتب زهيد لا يتجاوز 49 جنيها تقريبا، الأمر الذي لم يعجبه فاستقال من عمله وبدأ بتنظيم رحلات ترفيهية لأطقم السفن الأجنبية العابرة لقناة السويس، وكان أيضا يبيع الهدايا التذكارية والمواد الغذائية.

بداية التواصل مع الموساد

وفي عام 1967 قصف الطيران الإسرائيلي قناة السويس، وفقدت زوجته فاطمة بصرها في ذلك القصف، واضطر وأسرته -مثل كثير من العائلات المصرية- للنزوح إلى العاصمة القاهرة.

حاول الهوان الاستمرار في بيع المواد الغذائية، لكنه عانى من ضائقة مالية، فقرر السفر إلى اليونان ليسترد مبلغ ألفي جنيه كان قد أقرضه لأحد أصدقائه اليونانيين من أصحاب السفن.

سافر عام 1968 إلى اليونان، وحين التقى صديقه اليوناني، اعتذر عن رد دينه في ذلك الوقت وعرض مساعدته في تأمين مصدر للرزق، فدبّر له عملا في منصب ضابط إداري على مركب بحري، مما أتاح له السفر إلى عدة عواصم أوروبية.

في هذه الفترة، بدأ الهوان يلتقي عددا كبيرا من رجال الموساد المتخفين خلف شركة للحديد والصلب، وطلبوا منه أن يبدأ بإدارة فرعٍ لشركتهم في القاهرة، ومنحوه مبلغا ضخما من المال قيمته 185 ألف جنيه، وبعد التعامل معهم لمدة شكّ في أمرهم، وقرر أن يخبر السلطات المصرية.

أحمد الهوان المخابرات المصرية الشهير بـ
أحمد الهوان (يمين) تعامل مع تجار شك في كونهم من الموساد فأخبر السلطات المصرية (الصحافة المصرية)
لقاء الرئيس والتعاون مع المخابرات المصرية

قرر أحمد الهوان أن يتواصل مع المخابرات المصرية، كما طلب لقاء الرئيس جمال عبد الناصر، وبعد محاولات عديدة وعراقيل كثيرة استطاع لقاءه هو واللواء عبد السلام محجوب، وتقرر بعد اللقاء أن من يتعامل معهم لهم علاقة بالموساد، وأنه لا بد أن يستمر في العمل معهم.

واستمر الهوان بالعمل مع الموساد تحت رعاية ورقابة المخابرات المصرية، ففتح سلسلة متاجر للمواد الغذائية، وطلب منه الاحتلال تجميع معلومات عن الأمن الغذائي المصري، وعن المواد الأساسية التي فيها نقص أو شح، بل طلبوا منه شراء بعض البضائع وتخزينها في مخازنه لإحداث أزمة في السوق المصرية.

تعلم منهم الهوان أيضا كيفية استقصاء المعلومات عن السفن التجارية وإرسالها للموساد، ثم بدأ بتزويدهم بإحداثيات زائفة لمعدات حربية ومخازن طائرات كان الطيران الإسرائيلي يقصفها ويعلن عن نجاحه فيها.

ومُنح الهوان جواز سفر إسرائيليا باسم يعقوب منصور، وحمل صفة سكرتير أول في السفارة الإسرائيلية في روما.

وتعرف على عدد من الفتيات الإسرائيليات والأوروبيات اللواتي تم تجنيدهن للعمل مع الموساد، وتمكن في آخر سنوات عمله من تجنيد إحداهن تدعى "جوجو" للعمل لحساب مصر، وفعلا أمدت المخابرات المصرية بمعلومات عن الموساد والجيش الإسرائيلي، وانتهت باعتناق الإسلام والعيش بهوية سرية في القاهرة خشية اعتقالها.

البطة السمينة

قبيل حرب أكتوبر/تشرين الأول 1973، تمكن الهوان من إحضار جهاز تنصت نادر وقتها، سمي "البطة السمينة"، وبدأ باستخدامه في بث معلومات مضللة تصوغها له المخابرات المصرية، وفي آخر رحلة إلى تل أبيب تم تزويده بجهاز أكثر حداثة وأصغر حجما.

نهاية المهمة

في عام 1977 أنهت المخابرات المصرية مهمة الجاسوس الهوان، وطلبت منه أن يرسل رسالة للموساد مفادها "شكرا لحسن تعاونكم معنا طوال 11 عاما عبر رجلنا جمعة الشوان".

وقد تقاعد الهوان بطلب منه بعد إصابته في رجله ثم عينه، وساعد في اكتشاف الجاسوسين انشراح موسى وإبراهيم شاهين، وسلم كافة الأموال التي حصل عليها من الموساد للمخابرات المصرية، وحين طلب من حكومة الرئيس محمد حسني مبارك توفير حياة كريمة له، كان ردها أن خصصت له معونة اجتماعية قدرها 70 جنيها.

رفض الهوان بانزعاج شديد هذه المعونة، وانتقد الحكومة واتهمها بعدم السماح له بتلقي العلاج المناسب، وكردة فعل وقع على بيان الجمعية الوطنية للتغيير التي قادها محمد البرادعي في 2011، وبعد وفاة مبارك أبدى الهوان تأييده للتيار الإسلامي والمرشح الرئاسي السلفي حازم صلاح أبو إسماعيل.

وقد أصدر الهوان سيرته الذاتية في كتاب "سنوات مع الموساد"، وانتقد فيها حكم مبارك والممثل عادل إمام، وتحدث عن دوره في النصر الذي تحقق في حرب أكتوبر، وأعلن أنه تزوج من "السندريلا" سُعاد حسني لمدة ثمانية شهور زواجا عُرفيا، كما قدم على عدة محطات تلفزية حلقات من سيرته الذاتية أسهب فيها في الحديث عن تفاصيل تجنيده وعمله.

وقد ألف الكاتب صالح مرسي قصة حياة الهوان في رواية بعنوان "دموع في عيون وقحة"، وتحولت إلى مسلسل تلفزيوني من بطولة عادل إمام يوم 13 يوليو/تموز 1980.

الوفاة

توفي أحمد الهوان (جمعة الشوان) يوم الثلاثاء في الأول من نوفمبر/تشرين الأول 2011 عن عمر ناهز 74 عاما، بعد صراع طويل مع المرض.

المصدر : الجزيرة + الصحافة المصرية + مواقع إلكترونية

تم ادراج الخبر والعهده على المصدر، الرجاء الكتابة الينا لاي توضبح - برجاء اخبارنا بريديا عن خروقات لحقوق النشر للغير

السابق باريس سان جيرمان.. 3 أسباب أدت للفشل الأوروبي منها كيليان مبابي
التالى حماس وبايدن وقلب أحمر.. وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير يشعل تفاعلا بتدوينة

 
c 1976-2021 Arab News 24 Int'l - Canada: كافة حقوق الموقع والتصميم محفوظة لـ أخبار العرب-كندا
الآراء المنشورة في هذا الموقع، لا تعبر بالضرورة علي آراء الناشرأو محرري الموقع ولكن تعبر عن رأي كاتبيها
Opinion in this site does not reflect the opinion of the Publisher/ or the Editors, but reflects the opinion of its authors.
This website is Educational and Not for Profit to inform & educate the Arab Community in Canada & USA
This Website conforms to all Canadian Laws
Copyrights infringements: The news published here are feeds from different media, if there is any concern,
please contact us: arabnews AT yahoo.com and we will remove, rectify or address the matter.