أخبار عاجلة
Calgary's film community concerned over sale of Globe Cinema -
High school student in life-threatening condition after stabbing in Nepean -
ماذا ينتظر قطاع الدفاع في أوروبا؟ -
Ontario's carbon emissions jump back to pre-pandemic levels -
فيل فودن يفوز بجائزة أفضل لاعب في إنجلترا -
كلوب: مشكلتي مع صلاح سُوّيت نهائيا -

"لن أترك منزلي".. مخيم نور شمس تحت حصار الاحتلال لليوم الثالث على التوالي

"لن أترك منزلي".. مخيم نور شمس تحت حصار الاحتلال لليوم الثالث على التوالي
"لن أترك منزلي".. مخيم نور شمس تحت حصار الاحتلال لليوم الثالث على التوالي

اخبارالعرب 24-كندا:السبت 20 أبريل 2024 11:07 صباحاً مراسلو الجزيرة نت

طولكرم- من داخل مخيم نور شمس شرقي مدينة طولكرم، والمحاصر لليوم الثالث على التوالي من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، يصف المسعف المتطوع توفيق قانوح (25 عاما) مشاهد قصف المنازل وإجبار ساكنيها على تركها تحت التهديد، وعمليات هدم الأسوار والجدران والمحال التجارية بجرافات الاحتلال المجنزرة.

يتحدث قانوح للجزيرة نت عن حال الأهالي في المخيم، الذي يعيش فيه 14 ألف نسمة، حيث قطعت قوات الاحتلال الطرق بين حارات المخيم، وفرضت حصارا مشددا على كل حارة فيه، فيما تواصل منع فرق الإسعاف من دخوله وانتشال الجرحى والشهداء.

يقول المسعف إن الاحتلال قسم المخيم إلى 3 أقسام، حارة المنشية التي يحاصرها من كافة مداخلها، ويُسمع فيها أصوات الانفجارات بشكل مستمر ومتقارب، وحارة العيادة التي تم فيها تجميع الجرحى والشهداء ممن استطاع الأهالي الوصول إليهم، وأخيرا حارة الدمج التي ما زالت أصوات الانفجارات تُسمع فيها".

محو المخيم

وفي حين تستمر قوات الاحتلال بقصف المنازل داخل المخيم بقذائف الأنيرجا والقذائف المحمولة على الكتف، تتواصل الاشتباكات بين المقاومين وقوات الاحتلال، ويقول شهود عيان إن قوات الاحتلال تعمل على تبديل مستمر بين جنودها، إضافة لإرسال تعزيزات من وقت لآخر إلى داخل المخيم.

وحتى الآن يمكن التأكيد أن الدمار طال ما يقارب 60 منزلا في حارة المنشية، من بينها قرابة 15 منزلا دمرت بشكل كامل، ويقول المسعف قانوح "القذائف لم تتوقف منذ عصر الخميس، وهو الوقت الذي بدأ فيه حصار المخيم، لكنها ازدادت بشكل لافت منذ ساعات الصباح الأولى اليوم السبت".

وإلى جانب قصف حارات الدمج وحارة العيادة، أكد قانوح أن الناس خرجت من المنازل القريبة من الشارع الرئيسي في حارة المنشية، ودخلت إلى منازل متطرفة في أزقة المخيم، "أقول لكم إن العائلات تتجمع في بيت واحد، كل 4 أو 5 عائلات تتجمع معا، لكن قوات الاحتلال تدخل من بيت لبيت للتفتيش، وللبحث عن مقاومين بحسب ادعاءاتها".

وحتى ساعات ظهر اليوم، تمكن الأهالي من إجلاء قرابة 6 شهداء و27 جريحا في حارة العيادة في وسط المخيم، وعلى الرغم من عدم وجود إحصائية رسمية دقيقة لأعداد الشهداء حتى الآن، لعدم التمكن من نقل جثامين الشهداء إلى المستشفيات وتسجيلهم بشكل رسمي، فإن الأهالي يؤكدون وجود 6 شهداء في ثلاجة مسجد المخيم في حارة العيادة.

"هذه صورة غزة الصغرى، باختصار ما يحدث في المخيم هو ما يحدث في غزة، الدمار الكبير في المنازل واقتحام البيوت، واعتقال المصابين وقتل الناس في الشوارع من قبل القناصين المتمركزين على أسطح المنازل، والقصف المستمر، كل ذلك يذكر بأعمال الاحتلال في غزة، وكل ذلك هدفه معروف، وهو الخلاص من المقاومة ومحاولة تفكيكها هنا في المخيم" يقول قانوح.

ويضيف "لكن اللافت في هذا الاقتحام هو حجم الدمار الكبير بالمباني والبيوت، إضافة للبنى التحتية، لقد دمروا المخيم بشكل كامل، وهذا يوحي لفكرة واحدة، وهي محو المخيم من أساسه، وإجبار الناس على تركه".

استشهاد الشاب سليم غنام برصاص الاحتلال خلال الاقتحام المستمر لمخيم نور شمس بطولكرم
الشاب سليم غنام استشهد برصاص جيش الاحتلال خلال الاقتحام المستمر لمخيم نور شمس بطولكرم (مواقع التواصل)
الجرحى في البيوت

"الوضع مأساوي جدا" بهذه الكلمات تحدث مسؤول لجنة خدمات مخيم نور شمس فيصل سلامة، للجزيرة نت، عن الحال داخل المخيم، وقال "الناس يعيشون منذ يوم الخميس بدون ماء ولا كهرباء، واليوم تم قطع الإنترنت والاتصالات، لا أحد يمكنه دخول المخيم، الهلال الأحمر حاول التنسيق مع الصليب لإجلاء الجرحى ونقل الشهداء، لكن مع ذلك تم منع سيارات الإسعاف من الدخول لأي من حارات المخيم".

وتتوارد أخبار بوجود عدد من الشهداء في أزقة المخيم، إضافة لوجود جرحى في البيوت، في حين يحاول الأهالي معالجتهم بطرق تقليدية، كتضميد الجراح ولفها بقطع من القماش بهدف تخفيف النزيف.

كما سُجل وصول 7 إصابات إلى مستشفيات مدينة طولكرم منذ ساعات صباح اليوم السبت، وهو عدد قليل وفقا لأهالي المخيم، الذين يؤكدون وجود إصابات بالعشرات داخل المنازل في حارات المخيم المحاصرة، وتتناقل وسائل التواصل الاجتماعي نداءات من داخل المخيم ودعوات من خارجة للخروج إلى الشوارع، ومحاولة فك الحصار عنه ونصرة الأهالي هناك.

وتواصل آليات الاحتلال تمركزها في محيط المخيم وعند مداخله، وتمنع التجول بشكل كامل داخله، وفي مدينة طولكرم بشكل عام، حيث تحدث مسؤول الخدمات فيصل سلامة عن حاجة الناس للتزود بالطعام والماء الذي بدأ ينفذ من البيوت، وقال "الناس لا تجد خبزا تأكله منذ 3 أيام".

"لن أترك منزلي"

يرى سلامة أن قوات الاحتلال تهدف من اقتحاماتها للمخيم وتدمير البنى التحتية والمنازل فيه أن تصبح المخيمات بيئة طاردة للناس، ويقول "طبيعة الإنسان تسعى للبحث عن الأمان والهدوء والاستقرار، الاحتلال يحاول أن يسلب أهالي المخيم الأمن والأمان، ويسعى لجعلهم يعيشون بخوف وقلق على مصير عائلاتهم وأطفالهم، وبالتالي هروبهم من بيئة المخيم التي انعدم فيها الاستقرار والأمن بسبب الاحتلال طبعا، الاحتلال يحاول أن يُنهي كلمة لاجئ من القضية الفلسطينية".

يعتبر أهالي "نور شمس" أن محاولات الاحتلال لطردهم من المخيم وتهجيرهم منه بعد تدميره وقصف بيوتهم "لن تجدي"، ويقول سلامة إن "الناس هنا لا تستطيع ترك منازلها والرحيل، 90% من سكان المخيم لا يملكون القدرة على إيجاد منزل خارج حدود المخيم".

ونشرت وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية تصريحا رسميا لرئيس الوزراء محمد مصطفى قال فيه إن "استهداف المخيمات وتدمير بنيتها التحتية وتهجير سكانها هو جزء من مخطط تصفية وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين-الأونروا"

ومن داخل منزلها المحاصر بالقناصة من جميع الجهات، وصفت فدوى الصباريني (40 عاما) للجزيرة نت حال الناس في المخيم بالصعب جدا، وتقول "الناس تشعر بالخوف والتعب، والحصار يزداد مع الوقت، والطعام غير متوفر، بعض العائلات تحتاج إلى حليب لأطفالها، وأيضا هذا الاقتحام جاء بشكل مفاجئ، لذلك لم نكن -نحن أهالي المخيم- مستعدين لهذا الحصار، ولم نتزود بالطعام والخبز، الناس منذ يوم الخميس لم تشتر الخبز لعائلاتها".

وتضيف "ناهيك عن القصف المستمر، الأطفال يشعرون بالخوف، والناس تخشى على أولادها، من يفتح باب منزله يصطاده القناص بشكل سريع ومباشر، ومن يُصاب لا يجد من يسعفه، الشهداء غالبيتهم قضوا بسبب النزيف المستمر وعدم تلقي العلاج".

وترى الصباريني أن الهدف الأساسي للاحتلال من هذا الاقتحام هو طرد السكان من منازلهم وتهجيرهم، وتقول "كل ذلك للقضاء على المخيم، بعض الناس تركوا منازلها بشكل إجباري خوفا من اقتحامها أو قصفها، لكن والدي الذي جرب الهجرة من قضاء حيفا عام 1948 قال لنا: لن أعيد التجربة، لن أترك منزلي مرة أخرى، حتى وإن قصفوه فوق رأسي".

تم ادراج الخبر والعهده على المصدر، الرجاء الكتابة الينا لاي توضبح - برجاء اخبارنا بريديا عن خروقات لحقوق النشر للغير

التالى لماذا محمد بن سلمان ضمن أقوى 5 قادة في العالم؟.. تقرير يثير تفاعلا

 
c 1976-2021 Arab News 24 Int'l - Canada: كافة حقوق الموقع والتصميم محفوظة لـ أخبار العرب-كندا
الآراء المنشورة في هذا الموقع، لا تعبر بالضرورة علي آراء الناشرأو محرري الموقع ولكن تعبر عن رأي كاتبيها
Opinion in this site does not reflect the opinion of the Publisher/ or the Editors, but reflects the opinion of its authors.
This website is Educational and Not for Profit to inform & educate the Arab Community in Canada & USA
This Website conforms to all Canadian Laws
Copyrights infringements: The news published here are feeds from different media, if there is any concern,
please contact us: arabnews AT yahoo.com and we will remove, rectify or address the matter.