هل يصب كمين الزنة مزيدا من الزيت على نار الخلافات في إسرائيل؟

هل يصب كمين الزنة مزيدا من الزيت على نار الخلافات في إسرائيل؟
هل يصب كمين الزنة مزيدا من الزيت على نار الخلافات في إسرائيل؟

اخبارالعرب 24-كندا:الثلاثاء 9 أبريل 2024 06:14 مساءً أكد خبراء أن كمين الزنة الذي نفذته كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- ضد جنود الاحتلال، سيزيد من حالة الإرباك والإحباط داخل إسرائيل، في حين حذر أحدهم من تماهي واشنطن مع تل أبيب وسعيها لنصب كمين سياسي لحماس.

فبحسب الصحفي المختص بالشؤون الإسرائيلية وديع عواودة، فإن هناك حالة إحباط وإرباك غير مسبوقة في إسرائيل بعد دخول الحرب على غزة شهرها السابع وعدم تحقيق أهدافها، وإصرار حكومة بنيامين نتنياهو على عدم الحديث عن اليوم التالي للحرب.

وينقل عواودة -خلال حديثه لبرنامج "غزة.. ماذا بعد؟"- جزءا مما يدور في أوساط سياسية وإعلامية إسرائيلية مثل انهيار إستراتيجية نتنياهو في الحرب، وعدم امتلاكه لأي خطة، وسط مطالبة البعض بضرورة المضي قدما نحو صفقة تبادل تؤكدها الوقائع الميدانية، التي تعطي حماس أكسجينا وتمنحها قوة لعدم القبول بأنصاف صفقة.

وأشار إلى العوامل الضاغطة على إسرائيل مثل استمرار الخسائر البشرية في جنود الاحتلال والخوف والإرباك من تهديدات إيران وحزب الله، فضلا عن الخسائر الاقتصادية المتزايدة وشلل مختلف مناحي الحياة.

وأكد أن هناك قناعة متزايدة لدى أوساط إسرائيلية تعتقد أن نتنياهو يدفع إسرائيل إلى ما لا تريد خدمةً لمصالحه الشخصية، متوقعا زيادة في حجم الاحتجاجات والمظاهرات في الشوارع.

"صبر تكتيكي"

بدوره، يصف الخبير العسكري والإستراتيجي إلياس حنا، كمين الزنة بالعملية معقدة التنفيذ بعدما استغرقت 50 يوما، وجرت في منطقة اعتقد الاحتلال أنها آمنة.

ولخّص حنا المشهد بأنه ترجمة فعلية للصبر التكتيكي بعدما درست المقاومة أنماط الاحتلال وكيف يقاتل، وشدد على أن معايشة جنود الاحتلال القتال من مسافة صفرية شيء آخر سيؤثر على إسرائيل، وتضاف إلى سلسلة النجاحات التكتيكية التي تتراكم لدى المقاومة.

وأكد أن الخطر الأكبر على إسرائيل، يكمن في ما بعد غزة؛ إذ كان يقال للجيش الإسرائيلي إنه جيش لديه دولة، لافتا إلى أن سقوط العقيدة الإستراتيجية الإسرائيلية مثل الردع والإنزال المبكر والحسم السريع في ظل نجاح المقاومة في حربها الإعلامية.

وبيّن أن نتنياهو لم يحقق أهداف الحرب "فخسر الرأي العام الإسرائيلي والعالمي، بينما حماس تربح إذا لم تخسر"، مضيفا أن إسرائيل كانت تُمني النفس بأن تكون محبوبة غربيا ومهابة الجانب عربيا وإقليميا.

"فخ واشنطن لحماس"

بدوره، يعتقد الباحث في معهد الشرق الأوسط بواشنطن حسن منيمنة، أن واشنطن متفقة مع تل أبيب في أوليات الحرب بالقضاء على حماس واستعادة الأسرى المحتجزين ولكن تختلف معها في ترتيب الأولويات.

ويضيف منيمنة أن عملية القسام تؤكد أن القراءة الأميركية للأوضاع الميدانية في محلها؛ فإسرائيل عاجزة عن تحقيق أهدافها عسكريا، لذلك تسعى واشنطن عبر الوسائل الدبلوماسية لتحقيق ذلك.

وشدد على أن الطرف الأميركي ليس وسيطا بل متماهيا مع إسرائيل ويسعى لتحقيق أهدافها التي لم تستطع تحقيقها ميدانيا، مؤكدا أن الهدف ليس التوصل لوقف دائم لإطلاق النار وإنما ترتيب المعطيات.

وأضاف أنه في حال فشل مفاوضات الهدنة وتبادل الأسرى، ستتولى واشنطن مهمة ترويج أن إسرائيل أبدت ليونة ومرونة، ومن ثم تبرير أي عملية عسكرية لاجتياح رفح، محذرا من فخ تنصبه الولايات المتحدة لحماس وتحميلها كل ما يجري لغزة.

وخلص إلى أن نتنياهو يستفيد داخليا بحديثه الدائم حول ضرورة التوجه إلى رفح مثل استفادة الرئيس الأميركي جو بايدن بعدم قبوله بعملية رفح وأنه يرفض استهداف المدنيين.

تم ادراج الخبر والعهده على المصدر، الرجاء الكتابة الينا لاي توضبح - برجاء اخبارنا بريديا عن خروقات لحقوق النشر للغير

السابق غراب أبيض اللون..مصور يوثق مشهدًا نادرًا في ألاسكا
التالى مؤرخ أميركي: حرية التعبير الأكاديمي في مرمى النيران

 
c 1976-2021 Arab News 24 Int'l - Canada: كافة حقوق الموقع والتصميم محفوظة لـ أخبار العرب-كندا
الآراء المنشورة في هذا الموقع، لا تعبر بالضرورة علي آراء الناشرأو محرري الموقع ولكن تعبر عن رأي كاتبيها
Opinion in this site does not reflect the opinion of the Publisher/ or the Editors, but reflects the opinion of its authors.
This website is Educational and Not for Profit to inform & educate the Arab Community in Canada & USA
This Website conforms to all Canadian Laws
Copyrights infringements: The news published here are feeds from different media, if there is any concern,
please contact us: arabnews AT yahoo.com and we will remove, rectify or address the matter.