اخبار العرب- كندا 24: قد يبدو العنوان مبهما ولكنه يحمل من الأسرار كثيرا.. ولكن دعوني أبدا حتى أقوم بفك طلاسم العنوان ...
أولاً أنا أكن كل الاحترم لكل سيدة كانت من المحجبات وغير المحجبات وبنفس المقدار من التبجيل والمحبة الذى أكنه للجميع، وهذا نابع من أحترامي لنفسي ولكل إنسان.
ثانياً فى وسط الحوادث والأحداث التى تطل علينا كل يوم طل الحية من جحرها، مثل ضرب صيدلانية لأنها غير محجبة وطالبة يتم التنمر عليها من المراقبات عليها فى لجنة الأمتحان لأنها ترتدي فستان وسيدة المترو التى تتهكم على شابات لأنهن غير محجبات فى صيام رمضان.... والصيدلي الذي يقوم بصفع قبطيه لأنها غير محجبة وهو يعلم أنها مسيحية وغيرها الكثير.... كلها حوادث ضد أبسط حقوق الإنسان وحرية الفرد والحجر على العقول والأفكاروالمشاعر والرغبات.
ثالثاً ربط الحجاب بالعفة كعلامة بارزة على صون وطهارة من ترتديه، هي نظرة إستعلائية مريضة تجعل من ترتديه ترى غيرها متبرجة عاهرة ورجلها (كان أب أو أخ أو زوج) ديوث والعياذ بالله لأنه لم يقدر ان يفرض الحجاب عليها.. بل ويشق نسيج المجتمع ويكون رد الفعل المضاد عنيف ضد الدين نفسه.. ولقد فكرني هذا الربط الغريب بين العفة والحجاب بقصة " لولب الشرق المتين"، التى من القصص الحقيقية وغيرها الكثير والكثير.. عن عروس طلقها زوجها فى الشهر السادس من الزواج والسبب أنها كانت تشعر بألم حادة بعد كل علاقة زوجية، واتفقت مع والدتها أن تقوم بحجز كشف عليها عند طبيبة أمراض نساء وولادة .. وفى الموعد المحدد تأخرت والدتها عليها فاضطرت هذه السيدة أن تأخذ زوجها معها أثناء الكشف..
خدوا بالكم هى متزوجة منذ ستة أشهرفقط، وكانت المفاجئة والطامة الكبرى التي أدت إلى طلاقها على التو، أن الطبيبة قالت لها أن سبب الألم هو اللولب النحاس لأنه قديم من ستة سنوات.. وطبعاً زوجها عرف أنها كانت....... وأنها و أهلها خدعوه، لكي تتحول للزوجة البكر المصون.. ولا تعليق والحدق يفهم.
رابعاً أتمني من كل قلبي أن يقوم القائمين على توجيه مجتمعاتنا من رجال الاجتماع والدين والأعلام والعلم ... بنفض سلوكياتنا المجتمعية من غبارالسطحية ونشر القيم التى ترفع قيمة الانسان لتجعله يلتزم بحدود الادب والاحترام والمحبة لكل من حوله ويعود لادميته حتى يرقى مجتمعنا بالعلوم والأداب ويتميزبالتحضر والتقدم في كل نواحي الحياة بزينات العقل التي ميز بها الله انسانيتنا التى هى صورة الرحمن..
د.نعمات موافي/ تورنتو