اخبار العرب-كندا 24: انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي مؤخرا حدثان مشابهان جدا لبعضهما البعض في المضمون ولكنهما مختلفان في ردود الأفعال تماما مثل اختلاف اللونين الأبيض والأسود.
أول حدث منهم كان عن مُعَلمة اللغة العربية في مدينة المنصورة ذهبت لرحلة ترفيهية مع زملائها من المعلمين، الشاهد في الموضوع أن الرحلة في الأصل ترفيهية، هدفها أن يقوم المعلمون بقضاء وقت ممتع مسليا مع بعضهم. لكن ما حدث كان عكس ذلك، فقد قام أحد الحاضرين بالتقاط ڤيديو لتلك المُعَلمة وهي ترقص على أغنية كما نفعل نحن النساء في أي مناسبة ترفيهية كحفل زفاف أو ما شابه. لكن توابع هذا الفيديو وصلت لحد فصل هذه المعلمة من وظيفتها في المدرسة بحجة أنه كيف لمعلمة و مربية أجيال أن تقوم بعمل هذا الفعل غير اللائق بمجال عملها.
لكن بصراحة ليس هذا هو ما أحزنني، فالمحزن في الموضوع أن زوجها قام بتطليقها والتخلي عنها بعد انتشار هذا الفيديو .. لم يقف بجانبها على الإطلاق في محنتها بعد فصلها من مكان عملها و لم يكن سندا و داعما لها..
على النقيض تمامًا، ما حدث بعد عرض فيلم أصحاب ولا أعز الذي نال صدى كبيرا هذه الأيام. فأيضا قام الناس بالهجوم الشرس غير المبرر في رأيي على الفنانة الموهوبة جدا منى زكي و كأنهم قد نسوا أنها مجرد ممثلة تلعب دورا سينيمائياً،وليس لهذا الدور أي علاقة بشخصيتها كأنسانة اسمها منى... ولكن هنا قام الفنان الجميل الرائع أحمد حلمي بالوقوف كرَجُل داعم و ساند لها و لم يتخلَ أبدا عن زوجته في محنتها أمام هذا الهجوم وكان حقيقي مِثالا رائعا يحتذى به في المروءة والشهامة لزوجته وأهل بيته.
فمن مكاني هذا، أتوجه بالشكر لكلٍ من الزوج السابق لمعلمة المنصورة و الفنان الرائع أحمد حلمي..
أشكر الأول لأنه ظهر على حقيقته أنه ليس جديرا بأن يتحمل مسؤولية زوجة وأسرة فبالتالي هي محظوظة بالانفصال عنه وعدم استكمال حياتها مع إنسان يدّعي الرجولة وهو عنها ببعيد
و أشكر أيضا الفنان الجميل أحمد حلمي، لأنه أثبت لي أولًا وللناس أجمعين ثانياً أنه لازال هناك رجال عظماء يتحلّون بالمروءة والشهامة والكرامة و يقومون باحترام زوجاتهم ويقدرونهم و يقفون داعمين لهم في كل المواقف.
شكرًا لأحمد حلمي و شكرًا لأمثاله من الرجال الشرفاء..
نور عبدالله/ تورنتو