كتبت: كندا نيوز:الثلاثاء 12 مارس 2024 11:42 صباحاً بعد ما يقرب من أربع سنوات من إطلاق كندا لبرامجها الخاصة بإعانات الأوبئة الطارئة، اكتشف بعض المستفيدين الآن فقط أنهم غير مؤهلين ويجب عليهم دفع آلاف الدولارات مرة أخرى للحكومة.
وقال مايكل مادن، أحد سكان تورنتو: “لأكون صادقا، أنا أعاني، ولدي الكثير من الفواتير، ومع تكاليف المعيشة، من الصعب جدا إعادة هذه الأموال”.
ومادن هو من بين العديد من الكنديين الذين طُلب منهم سداد المزايا التي يعود تاريخها إلى بداية الوباء في مارس 2020.
وبين مارس وأكتوبر 2020، دفعت الحكومة الفيدرالية ما يقرب من 211 مليار دولار من إعانات الطوارئ إلى 8.9 مليون كندي، ومع ذلك، تم توزيع ما يقرب من 5 مليارات دولار من هذا التمويل على المتقدمين غير المؤهلين، حسبما كشف تقرير المراجع العام لاحقا.
وبالنسبة لـ مادن، جاء الارتباك عندما تم تقديم برامج إضافية.
ففي أواخر عام 2020، أنهت وكالة الإيرادات الكندية المنحة الأولية للاستجابة للطوارئ الكندية (CERB)، والتي كان المقصود منها دائما أن تكون بمثابة مساعدة مؤقتة، وما عرفه معظم الكنديين باسم CERB أصبح CRB، وهو برنامج مدفوعات الاستجابة الكندية – وهو برنامج كان مشابها إلى حد كبير ولكنه سمح للمتقدمين بالإبلاغ عن المزيد من الدخل المكتسب ذاتيا.
وفي ذلك الوقت، كان مادن يعمل كمساعد إداري بدوام كامل، لكن ظهور الوباء أدى إلى انخفاض قاعدة عملاء مكتبه وبالتالي ساعات عمله.
وقال مادن: “لقد تمكنت من التقدم بطلب للحصول على مبلغ 14000 دولار كاملا من CERB، ولكن بعد ذلك عندما تم طرح CRB، افترضت أنني مؤهل أيضا لذلك لأنهم قالوا إنه مخصص للعاملين في مجال التكنولوجيا أو الكهرباء، لذلك تقدمت بطلب”.
وتمت الموافقة على مبلغ 4000 دولار من خلال CRB، وهو المبلغ الذي يُطلب منه الآن سداده، على الرغم من أنه لا يعتقد أنه يجب عليه ذلك.
وأصبح حساب الأعمال الكندي للطوارئ (CEBA) متاحا أيضا في أواخر عام 2020، ومن خلال CEBA، يمكن لأصحاب الأعمال الكنديين التقدم بطلب للحصول على ما يصل إلى 40 ألف دولار في شكل قروض غير مستهلكة.
وطلبت الإيرادات الكندية سداد هذه القروض في ديسمبر 2023، مع تمديد الموعد النهائي حتى 18 يناير 2024.
وتدير Theo Westpark، المصممة التجارية، أعمالها الخاصة في شمال يورك منذ عام 1996، ولكن مع الوباء، حدث انهيار في العملاء – انخفض الطلب على مشاريع التجديد ومعه مبيعاتها.
وتقدمت Westpark بطلب للحصول على CEBA وحصلت على الحد الأقصى للقرض البالغ 40 ألف دولار.
والآن، بعد مرور ثلاث سنوات، يُطلب منها سداد هذه المبالغ، لكن الوباء والاقتصاد لم يتركا لها مجالا كبيرا لسداد هذه المدفوعات.
وقالت Westpark: “عندما طلبوا مني تسديد المبلغ، كان لدي مدخرات تقدر بحوالي 6000 دولار – وهو مبلغ بعيد كل البعد عن مبلغ 40 ألف دولار المطلوب”.
وذهبت إلى البنك الملكي الكندي، حيث قالت إنها عميلة منذ أكثر من 35 عاما، وطلبت الحصول على قرض، ولكنهم رفضوا.
وفي هذه الأثناء، اضطرت Westpark إلى إغلاق مكتبها الفعلي والانتقال إلى العمل من المنزل من أجل تقليل التكاليف.
وقالت: “سيعاني الكثير من الأشخاص والشركات بسبب هذا، وستغلق الكثير من الأبواب”.
وأكد David Rotfleisch محامي الضرائب في تورنتو أنه يرى، في المتوسط، حوالي اثنين إلى ثلاثة أشخاص أسبوعيا يُطلب منهم سداد مخصصاتهم الطارئة.
وأوضح أن معظم الناس يكتشفون أنهم مدينون للحكومة كجزء من عملية التدقيق.
ومن بين الأفراد الذين تعامل معهم Rotfleisch، هناك تنوع عندما يتعلق الأمر بأسباب مطالبتهم بالسداد.
وأوضح أن “القواعد التي يجب تطبيقها كانت معقدة نسبيا، وفي كثير من الحالات، تقدم الناس بطلبات واعتقدوا أنهم مؤهلون، لكنهم لم يكونوا كذلك، وفي حالات أخرى، تكون نتائج تدقيق CRA غير معقولة أو خاطئة، وهناك أيضا حالات تقدم فيها دافعو الضرائب وهم يعلمون أنهم ربما غير مؤهلين”.
وقال
